أشارت مصادر إعلامية، أن اللقاء الذي جمع الوزير الأول عبد المجيد تبون بنظيره الفرنسي إيدواردو فيليب في باريس، كان رسميا وبناء على تعليمات من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الرجل الأول في البلاد، بعد التنسيق بين السفارتين الفرنسية والجزائرية، عكس ما روجت له بعض الأطراف والتي اعتبرته بالقرار الإنفرادي والذي يخدم مصالح شخصية أوجهات معينة. حيث كشف موقع "آلجيريان باتريوتيك" بناء عن مصادر قال بأنها مؤكدة فإن لقاء عبد المجيد تبون كان مبرمجا وبأمر من رئيس الجمهورية، وهذا بعد التنسيق بين القنصليتين الفرنسية والجزائرية، أين تم تحديد موعد لقاء بين الوزيرين، وهو التاريخ الذي تزامن مع خروج تبون في عطلة، وتوجهه إلى فرنسا أين التقى نظيره الفرنسي بفندق ماتيون تطرق من خلاله الجانبان إلى عدة قضايا تخص الشأن في منطقة الساحل. وكانت أطراف عدة انتقدت لقاء تبون ووصفته بالإنفرادي والشخصي، سيما بعد دخوله في صراع مع رجل الأعمال رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، بعد قرار الوزير الأول فصل المال عن السياسية، وهي النقطة التي لم يتقبلها رجال المال وحاولوا بشتى الطرق تشويه سمعة خليفة سلال الذي كان أول المدعمين لربط المال بالسياسة، من خلال سياسته التي انتهجها في فتح باب الاستثمار على مصرعيه، وقدم الكثير لرجال الأعمال سيما منهم المقربين منه. لقاء تبون مع نظيره الفرنسي شغل الرأي العام وأخذ منحى معاكس ما جعله يتعرض لهجمة شرسة من عدة جهات، خصوصا بعد الإفصاح عن الرسالة المجهولة التي لم يُعرف مصدرها وخروجها للعلن، والتي أمرت تبون بالابتعاد عن التحرش برجال المال، فهناك مصادر أكدت أن الرئيس هو من أمر تبون بالابتعاد عن إزعاج رجال المال والمتعاملين الاقتصاديين، فيما أفادت مصادر أخرى على أن الرسالة كانت موقعة من طرف مدير الديوان أحمد وُجهت إلى تبون منذ مدة، حسب ما نقله موقع "الجزائر اليوم" الذي أكد أن الرسالة التي تأمر تبون بالكف عن التحرش ومضايقة رجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين، مجرد رسالة كتبها ووقعها أحمد أويحيى، قبل أيام من خروج حكومة تبون في عطلتها السنوية.