مع اقتراب العد التنازلي لمونديال 2014 بالبرازيل ومع تسارع وتيرة الأشغال وتجهيز الملاعب والمنشآت الرياضية والقاعدية من ملاعب وفنادق ووسائل نقل في هذا البلد، تطرقنا للجانب الإعلامي في هذه التظاهرة العالمية، ولمعرفة إلى أي حد تتقدم الأشغال في بلد يعشق الكرة حتى النخاع. ولعل ما يحفز المنتخبات العالمية في التأهل لكأس العالم 2014 ليس لعب المونديال والمشاركة فيه فقط بقدر ما هو اللعب في البرازيل، ولهذا فقد أجرينا حوارا مع المستشار الإعلامي والتجاري لسفارة البرازيل في الجزائر رودولفو براغا. أولا نشكرك على قبول طلبنا بإجراء حوار معكم حول التحضيرات والأشغال التي يجريها بلدكم استعدادا لكأس العالم 2014. لا شكر على واجب، هذا عملنا وأنتم مرحبا بكم في أي وقت تشرفوننا فيه. ماذا لو نبدأ برأيك حول هوية الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم، ومن تراه أحق بالفوز بها؟ من الطبيعي اختيار أكثر من لاعب إسباني في هذه الجائزة، بما أن اللاعبين الإسبان يتألقون من بطولة لأخرى ولو نبدأ بالحديث فلن نتوقف، وإحراز برشلونة عدة ألقاب الموسم الماضي وفوزهم بكأس العالم للأندية كذلك، كان له الأثر الايجابي في اختيارهم مرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب في العالم، هذه المرة هناك كريستيانو وتشافي وميسي، والحقيقة اعتقد أن ميسي الأقرب إلى الفوز بالجائزة. كيف تفسر غياب اللاعبين البرازيليين في جوائز الفيفا؟ أعتقد أنه جزء من اللعبة، هناك لاعبين برازيليين ترشحوا لكنهم لم يرتقوا إلى المرحلة التي بلغها كل من انيستا وشافي وميسي، فعلى الرغم من أن البرازيل تملك لاعبين محترفين بأعداد كثيرة، إلا أن لا أحد منهم وفق في الفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم، وهذا ليس تقليلا من شأنهم طبعا، لكن كما سبق وقلت هذا جزء من اللعبة وعلينا تقبل الأمر وتهنئة الفائز، وبالمقابل أعتقد أن لاعبينا سيكونون أفضل حالا مستقبلا. بدأت نهائيات 2014 تلوح في الأفق... كيف يحضر البرازيل لهذه التظاهرة، وهل سيستلهم الخبرة والنجاح من جنوب إفريقيا؟ أولا سعدنا جدا بنجاح تنظيم كأس العالم الأخير في جنوب إفريقيا بامتياز، وحان الأوان لتنظيم تظاهرة عالمية كبيرة من حجم كأس العالم في البرازيل، والبلد قادر على إبهار العالم من خلال إعادة هيكلة الملاعب التي تستوجب الترميم، وفي نفس الوقت طبعا بناء ملاعب جديدة بمقاييس عالمية، وليس هذا فقط فملعب مثل ماراكانا الذي كان يحتضن فيما مضى أكثر من 200000 مشجع، سيتم ترميمه كلية ليصبح بطاقة استيعاب أقل تقدر بنحو 100000 من أجل تفادي الضغط الجماهيري والسهر على راحة المشجعين، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية للبلد من فنادق ووسائل اتصالات ونقل، وغيرها مما يضع الزائر للبرازيل في راحة تامة ويتيح له التنقل لمشاهدة مباريات بلاده في كل راحة، ناهيك عن التنقل العادي بين المدن البرازيلية من أجل السياحة والاستجمام. العودة للبرازيل هي بمثابة العودة لمهد كرة القدم العالمية، صحيح ؟ بالضبط هي كذلك، أنا سعيد للغاية بهذا التنظيم وسعيد أكثر لأننا سنحظى بشرف تنظيمه في أمريكا الجنوبية، لذلك فالفرحة فرحتان، وبالتأكيد فإن كل الشعب البرازيلي سيستفيد من كأس العالم هذه، لا شك أن إرث كرة القدم العالمية سيساعد الشعب البرازيلي من عدة نواحي، اقتصاديا من حيث خلق فرص عمل ورياضيا من حيث احتكاك عدة منتخبات ببعضها البعض، واجتماعيا من حيث وضع اليد في اليد وتشريف بلدنا. ربما هناك شبه بين شغف الجماهير الجزائرية والبرازيلية من ناحية عشق الكرة، في حال تأهل الجزائر لكأس العالم 2014، هل هناك إجراءات ستتخذها سفارتكم من أجل تسهيل تنقل المناصرين؟ أعتقد أن الأمر سابق لأوانه للحديث عن تنقل الأنصار، لكن الأكيد ستكون هناك إجراءات ستتخذها سفارتنا في هذا الجانب، ومرحبا بالجمهور الجزائري في البرازيل. هل تابعتم تأهل الجزائر لكأس العالم، ولقاء مصر في السودان؟ أكيد”يبتسم”، كنت هنا عندما تأهلت الجزائر لكأس العالم وأعرف عددا كبيرا من البرازيليين الذين يتابعون كرة القدم العالمية، ومنها مقابلة الجزائر مصر في السودان، وكلمت أناسا في الهاتف من البرازيل حول هذه المباراة الفاصلة، والتي مكنت منتخبكم من التأهل لكأس العالم بعد غياب طويل وسعدنا كثيرا بعودة الجزائر للمحافل الدولية. ما رأيك في فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022؟ بما أن “الفيفا” وافقت على طلب ترشح قطر لاستضافة مونديال 2022 بالإيجاب، فهذا يعني أن قطر تستحق هذا الشرف الذي يشترك فيه كل العرب. ما هو الفريق الذي يفضله المستشار في الأندية البرازيلية؟ فلامينغو طبعا، أنا مناصر جد وفي للنادي.