دعت إدارة الخطوط الجوية الجزائرية، النقابة الوطنية لعمال الصيانة، للجلوس على طاولة الحوار في إطار إجتماع "طارئ" في ال 25 من الشهر الجاري، لبحث وضعية ومستقبل المؤسسة، ومناقشة النظام الداخلي والأجور، في محاولة واضحة منها لإجهاض الإضراب المنتظر أن يدخل فيه عمال وحدة الصيانة بعد ال 24 أكتوبر الجاري، تنديدا بالتماطل في تلبية مطالبهم المرفوعة منذ مدة طويلة. علقت إدارة "إير آلجيري" نسخا من رسالة وجهتها إلى النقابة الوطنية لعمال الصيانة بتاريخ 16 أكتوبر الجاري، على مستوى مختلف مصالح قاعدة الصيانة، أكدت من خلالها تقدم عملية دراسة المطالب التي تشرف عليها لجنة خاصة شكلت بعد الإضراب الذي دخل فيه التقنيون شهر جوان الماضي، وراسلت في الوقت ذاته أول أمس النقابة للمرة الثانية في ظرف أسبوع، ودعتها إلى إجتماع بتاريخ 25 أكتوبر الجاري، لدراسة عدة نقاط منها وضعية المؤسسة، النظام الداخلي والأجور. من جهتها وفي رد مباشر منها على خطوة إدارة "إير آلجيري" هذه،عبرت نقابة التقنين في بيان لها أمس عن إستيائها من ممارسات الإدارة، معتبرة الحراك الأخير "محاولة لربح الوقت"، خاصة وأن الرسالة الأولى كشفت - يضيف المصدر ذاته - بأن العمل على مستوى اللجنة لازال يراوح مكانه، هذا بعدما إستغربت في سياق ذي صلة من إعتماد الإدارة لتاريخ ال 25 أكتوبر الجاري لبرمجة إجتماعها بممثلي عمال الصيانة، علما أن بخوش علاش، الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية الجزائرية، على علم بالجمعية العامة الإستعجالية التي دعت إليها النقابة بتاريخ 24 أكتوبر الجاري منذ أكثر من شهر، مبرزة بأن الإدارة كان بإمكانها إختيار تاريخ قبل ذلك. للإشارة تتجه النقابة الوطنية لعمال الصيانة، إلى تبني التصعيد مع الإدارة من خلال الدخول في إضراب عن العمل، على خلفية تماطل الأخيرة في الاستجابة لمطالبها التي تتمحور أساسا حول إعادة التقنيين إلى مكانتهم في السلم الهرمي للأجور بعد الطيارين، وإدراج الزيادة في الأجر القاعدي كرد إعتبار لمهندسي الصيانة، علما أن النقابة ترفض فكرة رفع الأجر الصافي.