علّق طيارو وعمال الخطوط الجوية الجزائرية إضرابهم عن العمل الذي دخلوا فيه صبيحة أمس، بعد أن شلوا كل الرحلات من مطار هواري بومدين، ردا من جهة على تصريحات بوجمعة طلعي، وزير النقل والأشغال العمومية، التي وصف فيها "إير آلجيري" ب "الخردة"، وتنديدا بحملة الإقالات التي استهدفت كوادر الشركة على غرار نصر الدين بوخاري، مدير العمليات الجوية، من جهة أخرى. هذا واستؤنفت الرحلات بشكل تدريجي بعد التوقف شبه الكلي الذي سببه الإضراب، الذي أخر العديد من الرحلات سواء داخلية أو خارجية. جدير بالذكر، أن حملة الإقالات التي باشرها بخوش علاش، المدير الجديد بالنيابة ل "إير آلجيري"، مست فضلا عن مدير العمليات الجوية بالشركة، كلا من مدير الصيانة الجوية والتقنية، ومدير البرمجة، قرار كانت قد ربطته نقابة الشركة بعملية "تصفية حسابات". للإشارة تم تعيين بخوش علاش، على رأس الجوية الجزائرية، خلفا لسابقه محمد عبدو بودربالة، الذي كانت مغادرته ومنذ شهور مسألة وقت فقط، بحكم مشاكل التسيير وفوضى البرمجة، فضلا عن عدة فضائح ضربت الشركة في الفترة الأخيرة، وجهت على إثرها أصابع الإتهام إلى المدير العام الذي شكك الكثيرون في قدرته على الإستمرار في منصبه، وكانت القطرة التي أفاضت الكأس وعبدت الطريق لمغادرة الرجل ل "إير آلجيري"، الفضيحة التي فجرتها النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات بخصوص طرق التوظيف اللاقانونية التي يتبناها مسؤولو الشركة، خاصة ما تعلق بمهندسي وتقنيي صيانة الطائرات الذين يتم توظيفهم بطريقة عشوائية، وهو ما جعل بوجمعة طلعي، وزير النقل والأشغال العمومية، يتحرك فقام منصف أفريل الماضي بزيارة مفاجئة قادته إلى ورشات صيانة طائرات الشركة بمطار هواري بومدين، أين وقف شخصيا على غياب نصف الأعوان الناشطين بالورشة، حيث صب جام غضبه على المسؤولين المعنيين وحملهم مسوؤلية عشوائية التوظيف في مثل هكذا هيكل هام وحساس.