كشف ياسين تونسي، الرئيس المدير العام لمجمع "صيدال"، أمس عن شروع مصالحه في إنجاز مركز للتطابق الحيوي بحسين داي هو الأول من نوعه في الجزائر يدخل حيز التنفيذ في 2018 لمراقبة وتحليل الأدوية الجنيسة ومقارنتها بالأصلية، قصد التأكد من فعاليتها تفاديا لأية مشاكل مستقبلا في سوق الأدوية. أوضح ياسين تونسى، أنه تم الأخذ بعين الاعتبار قضية هذه الأدوية الجنيسة التي لا يوجد فرق بينها وبين الأدوية الأصلية من ناحية التركيبة بإنجاز هذا المشروع الذي أكد تقدم الأشغال به مائة بالمائة، رغم أن القانون - يضيف المسؤول ذاته - لا يجبر إجراء دراسات للمطابقة الحيوية والاكتفاء بالشهادات الموجودة في الملف، مؤكدا في تصريحات صحفية أدلى بها أمس أن هذا المركز سيعطي دعما كبيرا لمنتجات "صيدال"، داعيا في هذا الشأن المتعاملين الخواص إلى الإستثمار في هذا المجال. من جهة أخرى وفي إطار تطرقه إلى طاقات إنتاج مجمع "صيدال" الذي بلغ رقم أعماله 10 ملايير دينار جزائري، ويغطي حاليا 9 بالمائة من إحتياجات السوق الوطنية كونه ينتج أكثر من 130 مليون وحدة بيع، أبرز المتحدث أنه يراهن من خلال مخطط التنمية الذي تم الشروع فيه على إنتاج 300 مليون وحدة بيع في السنوات المقبلة، كاشفا في هذا الصدد عن إنجاز 3 مصانع جديدة صممت حسب المعايير الدولية المعمول بها في كل من شرشال، الجزائر العاصمة وقسنطينة بطاقات إنتاجية تفوق ال 150 مليون وحدة زيادة على الطاقات المتوفرة حاليا.
"صيدال" تخوض التجربة "البيوتكنولوجية" في صناعة الأدوية هذا وكشف الرئيس المدير العام لمجمع "صيدال"، شروع إطاراته وخبرائه في التحضير لأرضية التوجه إلى مجال صناعة الأدوية بطريقة "بيوتكنولوجية"، على اعتبار أن الجزائر تمتلك مؤسسات وإطارات جامعية وطاقات قادرة على الإستثمار في هذا المجال يضيف ياسين تونسي - الذي أعلن عن شروع مجمعه في إنجاز مصنع خاص بإنتاج "الأنسولين" سيدخل حيز التنفيذ في 2018 . شركة مختلطة لإنتاج أدوية السرطان محليا كما عرج ياسين تونسي، بالمناسبة على قدرات مجمع "صيدال" للتكفل بحاجيات مرضى السرطان، وأشار إلى تسطير مشروع خاص ضمن مخطط التنمية خاص بإنشاء شركة مختلطة لإنتاج أدوية لعلاج السرطان، فضلا عن مشروع آخر لإنجاز وحدة لإنتاج ذات الأدوية لكن بطريقة "بيو تكنولوجية". ضعف دعم البنوك ومشاكل النقل عرقلت توجه "صيدال" إلى الأسواق العربية والإفريقية أما عن قدرات الجزائر في تصدير الأدوية، أكد المتحدث، أن المصانع الجديدة التي أنجزها مجمع "صيدال" لا تهدف إلى تلبية حاجيات السوق الوطنية فقط، مؤكدا أن هناك 150 مشروعا في مجال الصناعات الصيدلانية خارج المجمع، فضلا عن الطاقات الكبيرة المتوفرة التي بإمكانها أن تجعل من الصناعة الصيدلانية محورا هاما في تطوير الاقتصاد الوطني، وأضاف الرئيس المدير العام للمجمع ذاته في هذا الصدد قائلا "إستراتيجيتنا في التصدير تعتمد على التوجه نحو الأسواق الإفريقية والعربية وقد قمنا بتصدير الأدوية إلى كوت ديفوار، والسينغال، اليمن والعراق"، مشيرا إلى أن عملية التوجه نحو هذه الأسواق تطلب وجود دعم من قبل البنوك وتسهيلات في النقل والجمارك.