يعتزم مجمع الصناعات الصيدلانية "صيدال" تدعيم وحداته الإنتاجية خلال سنة 2017 و ذلك بدخول وحدات جديدة حيز النشاط منها وحدة إنتاج قارورات الأنسولين حسبما أكده المدير العام للمجمع ياسين تونسي في حوار لوأج. و يتعلق الأمر بفئتين من المشاريع ستدخل حيز الإنتاج : وحدات إنتاج الأدوية الجنيسة وأخرى متخصصة. فبالنسبة للأدوية الجنيسة سيتم استلام ثلاث (3) وحدات و ذلك قبل نهاية السداسي الاول من سنة 2017 الأولى تقع في شرشال (تيبازة) لإنتاج الأدوية الجافة بطاقة إنتاج سنوية تقدر ب 25 مليون وحدة فيما تتواجد الوحدة الثانية في زميرلي (الحراش) و تنشط ايضا في إنتاج الأدوية الجافة بطاقة انتاج سنوية تصل الى 55 مليون وحدة بينما تنتج الوحدة الثالثة و الكائنة في قسنطينة الأدوية السائلة بطاقة انتاج سنوية تصل الى 28 مليون وحدة. أما بالنسبة للوحدات المتخصصة فيتعلق الامر بمشروع وحدة إنتاج الأنسولين البشرية بقسنطينة سينجز عن طريق الشراكة مع مجمع " نورديسك " هذا لجميع أصناف الأنسولين حيث تسير اشغال المشروع بشكل مشجع حسبما أكده ذات المسؤول. وسيتم الانتهاء من أشغال انجاز المشروع المكون من وحدتين بنهاية السداسي الاول 2017 بالنسبة للوحدة انتاج قارورات الانسولين. وبخصوص مشروع إنتاج أدوية داء السرطان و هو بطاقة انتاج 25 مليون وحدة و هو عبارة عن شركة مختلطة بين صيدال و الشركة الكويتية " نورث أفريكا هولدينغ كومباني" أوضح السيد تونسي أن المشروع هو حاليا قيد الدراسة و سيتم اطلاق اشغال انجازه خلال السداسي الأول 2017.
تعزيز انتاج الادوية الجنيسة ولدعم موقعها كرائد وطني في مجال الصناعات الصيدلانية الجنيسة قررت صيدال الاستثمار أيضا في مجال البحث و التطوير و ذلك من خلال انجاز مركز جديد للبحث والتطوير يقع في المدينة الجديدة سيدي عبد الله بالعاصمة. كما تعتزم أيضا اقتحام قطاع تصنيع الأدوية عن طريق البيوتكنولوجيا و خصوصا التكافؤ الحيوي وأيضا اللقاحات.
" هذا محور استراتيجي للغاية لتطوير المجمع " يؤكد ذات المسؤول. من جانب آخر وقع المجمع مؤخرا على اتفاق شراكة مع الشركة الأردنية " أكديما" و تخص انجاز الدراسات في مجال التكافؤ الحيوي في الجزائر . و يخص هذا الاتفاق خلق شراكة بين الطرفين تتولى انجاز دراسات مطابقة الأدوية الجنيسة مع الأدوية الأصلية و ذلك في المركز الجديد للتكافؤ الحيوي التابع لصيدال الواقع في حسين داي ( العاصمة). و يرى السيد تونسي ان كل هذه المشاريع تساهم في تحقيق الاهداف التي سطرتها السلطات العمومية لتلبية الطلب المحلي على الادوية من طرف الشركات التابعة للقطاعين العام و الخاص و المساهمة بذلك في تقليص فاتورة الاستيراد. وعند دخولها حيز الخدمة سوف تمكن هذه المشاريع شركة صيدال من الانتقال من قدرة انتاجية حالية تقدر ب 130 مليون وحدة سنويا الى اكثر من 300 مليون وحدة سنويا. و من المتوقع ان يسجل انتاج فائض بعد تحقيق اكتفاء فيما يخص الطلب الوطني من اجل تعزيز صادرات هذه الشركة. و يمتلك حاليا هذا المجمع التابع للقطاع العام و الذي ينتج اكثر من 200 دواء موزع على 20 فئة علاجية و تحت مختلف الاشكال الصيدلانية (جافة و عجين و سائلة) حصة سوق تقدر ب 16 بالمائة على المستوى الوطني علما ان الجزائر تمتلك اكثر من 80 شركة منتجة للادوية. وعن سؤال حول التكوين المقدم للصيادلة بالجامعة اشار المدير العام للمجمع بصفة خاصة الى شعبة الصيدلة الصناعية التي لا يتم تدريسها في معاهد الصيدلة رغم اهميتها. ومن اجل تغطية غياب هذه الشعبة تضمن شركة صيدال لعمالها الحائزين على شهادات في الصيدلة تكوينا مكيفا قبل اقحامهم في مخابرها.
تأهيل الوحدات الموجودة واستفاد مجمع صيدال من اعانة الدولة بغلاف مالي اجمالي يقدر ب 20 مليار دينار منح على شطرين (2009 و2015) من اجل تاهيله وتطويره. وإضافة الى انشاء مصانع جديدة للادوية يشمل هذا البرنامج تاهيل المواقع الموجودة عبر البنى التحتية و اقتناء تجهيزات جديدة للانتاج و للمخابر. و بدأ المجمع في هذا السياق في تاهيل مواقع الدار البيضاء (انتاج الادوية في شكل جاف و عجين و سائلة) و موقعي جسر قسنطينة (العاصمة) و المدية المتخصصان في انتاج المضادات الحيوية. ويقوم المجمع في موقع جسر قسنطينة بانشاء وحدة جديدة لدعم القدرات الانتاجية للمواد المذابة الواسعة النطاق حسب السيد تونسي. و فيما يخص موقع وهران سيتم تمويل التاهيل بالاموال الخاصة للمجمع. واكد السيد تونسي انه فيما يخص مشاريع التصدير قد تم ابرام عقود مع 13 بلدا افريقيا اتفق معها المجمع من اجل التصدير عن طريق موزع للادوية في افريقيا. و يطمح مجمع صيدال لتجسيد اولى عمليات تصدير لمنتجات من مختلف الفئات خاصة نحو موريتانيا و النيجر و ساحل العاج و الكامرون و بوركينافاسو خلال سنة 2017.