طالبت نقابة مؤسسة النقل الحضري والشبه الحضري لمدينة الجزائر ETUSA أمس، بالكشف عن مصير 108 حافلات من أصل 300 تعهدت السلطات في إطار إتفاقية ثنائية وقعت سنة 2011 بتسليمها للمؤسسة وهو ما لم يتم لحد الساعة. دعا عويس نزيم، الأمين العام لمكتب نقابة ETUSA، السلطات العمومية إلى ضرورة إتمام الإتفاقية الثنائية السابقة الذكر، وإماطة اللبس والشبهة التي تكتنف مصير ال 108 حافلات التي لم تسلم بعد. من جهة أخرى أعلن النقابي ذاته، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، رفض عمال ETUSA فكرة أو مسعى خوصصة المؤسسة مستقبلا، هذا بعدما أكدّ حرص وسعي المدير الحالي للمؤسسة إلى فتح مجال الإستثمار في الأخيرة أمام الخواص، وهو ما يرفضه العمال جملة وتفصيلا - يقول نزيم- بحكم أن هذا القرار سيؤدي حسبه إلى إفلاس حتمي للمؤسسة مستقبلا، وبالتالي إحالة مئات العمال على البطالة. في السياق ذاته كشف المتحدث عن تكبد ETUSA لخسارة فادحة على خلفية كرائها لحافلات المؤسسة التي تعمل على الخطوط المباشرة، وذلك بسبب قلة الدخل، خاصة وأن مصاريف العمال والقابضين كلفت ميزانية المؤسسة أموالا كبيرة، وأردف قائلا على ضوء ما سبق ذكره فإن فتح المجال أمام الخواص لن يخدم العاملين بالمؤسسة في ظل تخبط الجزائر في أزمة إقتصادية صعبة".