أعلن بخوش علاش، المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، أمس عن تجميد التوظيف والزيادات في أجور عمال الشركة بسبب الضائقة المالية التي تخنق الأخيرة التي سجلت مصاريف أكثر من مداخيلها، ما بات يلوح ببوادر إفلاسها في حال عدم تدخل الدولة لإغاثتها. لوّح المدير العام ل "إير آلجيري"، ضمنيا بإمكانية إفلاس الشركة في حال عدم تخليصها من شراك أزمة مالية خانقة تتخبط فيها في الفترة الأخيرة، وقال في هذا الصدد "إذا إستمرت الشركة في هذا الوضع فإنها ستخسر الكثير"، خاصة في ظل تسجيلها لمصاريف أكثر من مداخيلها، معلنا في هذا الصدد عن تجميد التوظيف ورواتب العمال كإجراء حتمي للتماشي وواقع حال الشركة، وأردف يقول في هذا الصدد "إير آلجيري لم تعد قادرة على توظيف أو مراجعة رواتب موظفيها"، مُطمئنا في المقابل الأخيرين الناشطين ضمن أطقم عملها في مُختلف التخصصات والمناصب، وأكد أنّه لن يتم توقيف أو طرد أي منهم. في السياق ذاته أكدّ بخوش علاّش، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، أنّ الجوية الجزائرية تواجه في السنوات الأخيرة منافسة وصفها ب "الشرسة" من طرف 27 شركة، وما هو ما صعّب حسبه عليها الخروج من النفق المُظلم الذي دخلته. وعلى ضوء ما سبق ذكره وفي ظل المعطيات التّي كشفها المسؤول ذاته، فضلا عن موجة المشاكل التي ضربت وتضرب الشركة إلى يومنا هذا، أضحت "إير آلجيري" تُسيل لعاب ومحلّ طمع العديد من المستثمرين المحليين والأجانب، وعليه و كما توقع متتبعون لشؤون الشركة خاصة ووضع الإقتصاد الوطني بشكل عام، فإنّ فتح رأس مالها بات مسألة وقت فقط.
إضراب لعمال "طاسيلي إير لاين" يُلغي 10 رحلات وطنية ودولية من جهة أخرى دخل عمال شركة "طاسيلي للطيران" صباح أمس في إضراب مفاجئ تسبب في تعطيل وإلغاء 10 رحلات وطنية ودولية على الأقل، للمطالبة بتحسين ظروف العمل، خاصة ما تعلق بإجراءات السلامة، ورحيل المدير العام للشركة المملوكة لمجمع "سوناطراك"، حيث دعت نقابة عمال الشركة التابعة للإتحاد العام للعمال الجزائريين، الإدارة إلى التعجيل في الإستجابة لمطالبها، مهددة بالتصعيد في حال تم تجاهلها هذه المرة. من جهته أكد كريم بحار، المكلف بالإعلام في الشركة عدم تلقي الأخيرة لأي إعذار مسبق حول إضراب العمال، كما نفى أيضا إستلام مصالحه لأي عارضة حول مطالب المضربين، هذا قبل أن يؤكد المسؤول ذاته في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، تعليق الإضراب، وإستئناف كل الرحلات المبرمجة، بعد لقاء بلقاسم حرشاوي، الرئيس المدير العام للشركة، بممثلي العمال المضربين، لبحث سبل تلبية مطالبهم وإنشغالاتهم.