كشفت مصادر عليمة ”للفجر” عن إقالة 4 مدراء مركزيين من الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية، وجاء هذا القرار بعد الإجراءات الجديدة المنتهجة من قبل وزير النقل بوجمعة طلعي بعد زيارته الفجائية الأخيرة إلى مطار هواري بومدين. قرارات المدير العام للشركة بخوش علاش الرامية الى تنحية مسؤول العمليات الجوية و3 مسؤولين آخرين، خلفت هذه العملية احتجاجات واستقالات لمدراء فرعيين مع تسجيل غليان واجتماعات ماراطونية في المديرية العامة، وأضاف المصدر أن المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، بخوش علاش، قام أمس بتنحية أربعة مدراء مركزيين بالجوية الجزائرية والمتمثلين في كل من مدير العمليات الجوية، مدير الصيانة الجوية، ومدير الصيانة التقنية بالإضافة إلى مدير البرمجة، حيث خلف القرار استياءا كبيرا لدى الموظفين والطيارين الذين احتجوا على إقالة مدير العمليات الجوية، لأنه كان وراء تجسيد مشروع رقمنة الشركة وتكوين مئات الإطارات، مما يفسر قرار تسعة مدراء فرعيين تابعين لنفس المصلحة، بالاستقالة أيضا. يحدث كل هذا بعد التغييرات الأخيرة التي طرأت على هذه الشركة ورغبة الوزارة الوصية بالنهوض بها باعتبارها من بين أكبر وأهم محركات الاقتصاد الوطني، تأتي هذه التغييرات بعد سلسلة الفضائح التي هزت الشركة في الفترة الأخيرة، عقب الأعطاب المتكررة للطائرات وكذا النزول الاضطراري لبعضها، ناهيك عن التذبذب في الرحلات، وأشار ذات المصدر إلى أن حملة التغييرات خلفت استياء كبيرا وسط الموظفين والطيارين، خاصة أن العملية تمت دون سابق إنذار أو حتى إعلام الشريك الاجتماعي الممثل في المركزية النقابية باعتباره عضوا في مجلس الإدارة. هذا وندد العمال على إجراء تغييرات دون الاطلاع على حصيلة هؤلاء المدراء، خاصة ما تعلق بمديرية العمليات الجوية التي حققت نتائج جد إيجابية وقيّمة فيما يتعلق بالتكوين والرقمنة ورجحت مصادرنا إمكانية تسجيل نتائج جديدة ما لم يتم التراجع عن هذه القرارات، حيث قام بتكوين 222 طيارا في مختلف أنواع الطائرات وفي مدة قياسية، وهو ما جنب ”أير ألجيري” أزمة حقيقية في التأطير والعجز في الطيارين، خاصة بعد اقتناء 16 طائرة جديدة من طرف الشركة وهو الشأن بالنسبة لرقمنة المديرية، حيث إن هذا الأخير عمل على رقمنة هذه الأخيرة بنسبة 90 بالمائة. ورجح المصدر إلى أنه من المنتظر أن تتسبب هاته التغييرات في تأخير كبير في الرحلات.