اكد الرئيس المدير العام لسوناطراك عبد المومن ولد قدور أنه لا يمكن للجزائر الاستمرار في استيراد ما قيمته 2 مليار دولار سنويا من الوقود، موضحا أن سوناطراك تعتزم إطلاق ما لا يقل عن مشروعين في مجال البتروكيمياء، سيما وأن المؤسسة ستستأجر تجهيزات المصفاة الايطالية داخل نفس المكان. وقع مجمع سوناطراك على عقد تجهيز مع مصفاة نفط إيطالية يقوم بموجبه المجمع بتحويل جزء من الخام الجزائري بنفسه في إيطاليا إلى وقود، وتم التوقيع على العقد تبعا للمناقصة الدولية التي أطلقتها الشركة النفطية الجزائرية، وكشف ولد قدور أن الجزائر صدرت 55 مليار متر مكعب من الغاز في 2017 بما يقترب كثيرا من مستوى العام السابق، مؤكدا أنه وإلى غاية اليوم تم انجاز مركز معالجة رئيسي للغاز مكون من ثلاثة قطارات متماثلة وكذا محطة لضغط الغاز المنتج تتضمن ثلاث مضخات للضغط كما تم حفر 63 بئرا. وقال المدير العام على هامش زيارته للمركب الذي تعرض لهجوم إرهابي بتارخ 16 جانفي 2013 بمناسبة احياء الذكرى الخامسة لوقوع الحادث، إن الصادرات كانت 54 مليار متر مكعب في 2016 انخفاضا من تقدير أولي أعلنته الشركة أواخر العام الماضي كان يبلغ 57 مليار متر مكعب، موضحا أنهم في إطار تجسيد المشروع الذي يضم حفر آبار جديدة للتطوير، ونظاما ثلاثي الأبعاد لاستكشاف باطن الأرض ومشروعا للضغط. من جهته أكد مدير تجمع الشركات سوناطراك-بريتيش بتروليوم سليم جطو في تصريح صحفي، أن المركب الغازي لتيقنتورين بولاية إليزي سجل ارتفاعا ليبلغ 8.8 مليار م3 في 2017، حيث يتراوح معدل الإنتاج اليوم لهذا المركب الذي يديره تجمع الشركات سوناطراك-بريتيش بتروليوم-ستاتويلي بين 22 و23 مليون م3 يوميا، واسترجع بالتالي المركب الغازي تقريبا طاقته الانتاجية الأولية المقدرة ب9 مليار م3 من الغاز سنوياي قبل الهجوم الارهابي قبل خمس سنوات بالضبط. يذكر أن مجمع سوناطراك وقع في ديسمبر الماضي بالجزائر على ملحق للعقد المتعلق باستخراج واستغلال الغاز بإن أميناس مع بريتيش بتروليوم "بي بي" والنرويجية ستاتويل بهدف رفع الاحتياطيات الغازية لهذه المنطقة، واتفقت الشركات المتعاقدة على استغلال فرص تطوير الاحتياطيات على مستوى إن أميناس من خلال قدرات إضافية تقدر ب11 مليار م3 من الغاز سنويا عن طريق برنامج استثماري إضافي بقيمة تتجاوز 500 مليون دولار، وسيسمح هذا البرنامج الاستثماري، بالحفاظ على مستوى الإنتاج التجاري لحقل تيغنتورين بإن أميناس إلى ما بعد عام 2035.