تُوّج لقاء الجمعية العامة للأطباء المقيمين على مستوى ولاية الجزائر، بتصويت الأغلبية لصالح خيار وقف الإضراب، في وقت تشير أصداء تصويت الجمعيات العامة في باقي ولايات الوطن، إلى تبلور شبه إجماع بضرورة العودة إلى العمل بعد 7 أشهر من مقاطعته. كشفت الأخبار والأصداء الأولية المتداولة في محيط وأروقة التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين، عن توصل مقيمي العاصمة الذين عقدوا جمعيتهم العامة مساء أول أمس بكلية الطب، إلى قناعة مفادها لا بديل عن خيار وقف الإضراب والعودة إلى مناصبهم، بحكم أن كل الطرق سدت في وجوههم، في ظل تجاهل وزارتي الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، والتعليم العالي والبحث العلمي، لمطالبهم المرفوعة من قرابة 8 أشهر هذا من جهة، وظهور بوادر تصدع صفوفهم وتخلخل وحدتهم في الفترة الأخيرة من جهة أخرى. في السياق ذاته وفي انتظار أن يتخذ المكتب الوطني لتنسيقية "كامرا" القرار النهائي بشأن وقف الإضراب من عدمه، بناء على مجرى التصويت في الجمعيات العامة للأطباء المقيمين عبر الوطن، تشير الأخبار القادمة من جلّ الأخيرة إلى تبلور شبه إجماع بين أعضائها يقضي بالعودة إلى العمل، خاصة بعد إنتشار خبر إتفاق نظرائهم في العاصمة مبدئيا على وقف الإضراب، علما أن أغلبية الأطباء المقيمين يتواجدون على مستوى العاصمة. هذا وأشارت أخبار أخرى مستقاة من قيادات التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين، إلى إنتشار رائحة إتفاق مريب تم تحت الطاولة إن صح القول ممثلين عن الأطباء المقيمين، ومختار حسبلاوي، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، يقضي بوقف الإضراب وإلتحاق المقيمين بمناصب عملهم، مقابل العودة إلى طاولة الحوار.