قفز إنتاج الحليب بولاية باتنة حاليا إلى أكثر من 65 مليون لتر بعد أن كان لا يتعدى في الفترة من 2000 إلى 2004 حوالي 17 مليون لتر حسب ما استفيد من مديرية المصالح الفلاحية التي تسعى إلى تخطي هذا الرقم بكثير من هنا إلى غاية سنة 2014. وتعود هذه الزيادة في الإنتاج -حسب مدير القطاع السيد محمد لمين قرابصي- إلى "التطور الكبير المسجل في عدد الأبقار الحلوب بالمنطقة الذي ارتفع من 16 ألف إلى 26 ألف رأس من الأبقار في السنوات الأخيرة" إلى جانب إدخال طريقة التلقيح الاصطناعي الذي "يشهد تطورا كبيرا لدى المربين بالولاية". وأدى استبدال البقرة المحلية بالبقرة العصرية بالمنطقة -يضيف ذات المصدر- إلى رفع المردود المتوسط للحليب إلى ما يقارب 3 آلاف لتر للبقرة الواحدة في السنة وإن كان قد تجاوز في بعض المستثمرات ال 5 آلاف لتر للبقرة. والملاحظ أن الشروع في تنفيذ السياسة الجديدة للحليب على المستوى الوطني في سنة 2009 و إنشاء الديوان الوطني بين المهن للحليب أعطى "نفسا جديدا" لهذه الشعبة بباتنة التي بدأت تسترجع مكانتها محليا من حيث الإنتاج والجمع والتحويل لاسيما بعد إقبال المربين على برنامج الدعم والذين يقدر عددهم حاليا 400 مربي بعد أن كان لا يزيد عن 300 فلاح. ومن جهته عرف نشاط جمع مادة الحليب "تطورا كبيرا" حيث قفز من 4 ملايين لتر سنة 2004- 2005 إلى 12 مليون لتر في الوقت الراهن في حين وصلت مراكز الجمع إلى 24 مركزا استنادا إلى مدير المصالح الفلاحية الذي أكد دخول ملبنة جديدة تابعة للقطاع الخاص في بلدية سريانة حيز العمل بطاقة إجمالية يومية تصل إلى 12 ألف لتر لتضاف إلى ملبنة الأوراس التابعة للقطاع العمومي. ويجري حاليا العمل على تثمين وسائل إنتاج هذه المادة الأساسية بمختلف أنحاء الولاية لاسيما بمناطق بريكة و أولاد عمار وبيطام والجزار والتي أصبحت في السنوات الأخيرة أحواض حليب من الدرجة الأولى و فاق إجمالي إنتاجها من الحليب ال 13 مليون لتر في السنة. وتدعيما لشعبة الحليب التي هي في "تطور مستمر" بباتنة تم التركيز في السنوات الأخيرة -يؤكد السيد محمد لمين قرابصي- على تطوير زراعة الأعلاف بالولاية لاسيما الخضراء لمواكبة تطور واحتياجات هذه الشعبة الهامة. وارتفعت المساحة المخصصة للأعلاف من 14 ألف هكتار في سنة 2004 إلى 27 ألف هكتار في سنة 2009 في حين قفز الإنتاج خلال نفس الفترة من 595 ألف قنطار إلى 2 مليون و197 ألف قنطار.