قام صبيحة أمس المئات من طالبي السكن بالناصرية شرق بومرداس بغلق مقر الدائرة احتجاجا على التأخر الكبير في أشغال إنجاز مشاريع سكنية بمختلف الصيغ منها سكنات التساهمي التي مر على إنجازها أكثر من 5 سنوات وبلغت نسبة إنجازها 70 بالمائة، حيث هدد المحتجون بتصعيد احتجاجهم إلى مقر الولاية تعبيرا عن غضبهم لتجاهل السلطات لمطالبهم ومعاناتهم مع أزمة السكن. وحسب أحد المحتجين في اتصال له ب «السلام اليوم» فإن خطوة غلق مقر الدائرة جاءت نتيجة تأخر تسليم سكناتهم والتي تشهد وتيرة إنجاز بطيئة إضافة إلى عدم تدخل مصالح البلدية والدائرة من أجل الضغط على المقاولين للإسراع في الأشغال وتسليم المشاريع في وقت قياسي وتدارك بعض التأخر. وحسب محدثنا فإن العائلات التي قامت بإيداع ملفاتها للحصول على سكن بمختلف الصيغ منذ سنوات طويلة ما تزال تعاني أزمة سكن كبيرة وأجبر تأخر تسليم السكنات التي تسلموا مقررات الاستفادة منها بالنسبة لصيغة التساهمي بعض العائلات إلى الكراء ما أثقل كاهلهم وتسبب في مشاكل نفسية كبيرة لهم ولأولادهم على حد تعبير المتصل بالجريدة والذي أرجعها إلى الضغوطات الكبيرة التي تتعرض لها العائلات نتيجة أزمة السكن. وحمل المحتجون أمس والذين كان عددهم يفوق حسب تقديرات مصدرنا ال 200 محتج لافتات يطالبون فيها بتفسيرات وتبريرات مقنعة حول أسباب تأخر تسليم سكنات التساهمي المقدرة ب 100 وحدة سكنية تقع بمدخل بلدية الناصرية إضافة إلى المطالبة بتوضيحات حول مصير حصص سكنية بصيغة الاجتماعي والتي استفادت منها الدائرة دون أن تنطلق أشغال الإنجاز بها. ومن بين المشاريع التي أثار انجازها جدلا واسعا بالمنطقة مشروع 120 سكنا اجتماعيا والذي استفادت منها بلدية الناصرية سنة 2010 وعرف عدة مشاكل حول الأرضية التي ينجز عليها بسبب استغلال أحد الخواص للأرضية المخصصة لهذا المشروع بطريقة غير قانونية، مما أدى في الأخير إلى تحويل مكانه ورغم هذا وتيرة الإنجاز بها بطيئة حسب سكان البلدية. كما اتهم المحتجون السلطات بالدائرة والبلدية بعجزها عن تسيير ملف السكن مشيرين إلى مشروع 150 مسكنا إجتماعيا الذي عرف هو الأخر تأخرا كبيرا في الإنجاز بسبب وجود الشاليهات على الأرضية. المستفيدون من السكن التساهمي (100 وحدة) يهددون بتصعيد الاحتجاج في الأيام القادمة في حال عدم تحرك السلطات والضغط على المقاول للتسريع في أشغال الإنجاز، وأكد البعض من المحتجين أن الوضع لا يمكن السكوت عليه خاصة أن معظم المستفيدين يعانون من أزمة سكن حادة.