انتقدت النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز، في بيان لها، أمس، الحملات التحسيسية التي أطلقتها مؤخرا شركة سونلغاز حول ترشيد استهلاك الطاقة، مبرزة أن الجزائر لديها ثروات باطنية طاقوية هائلة تكفيها لتقديم خدمة جيدة لسنوات طويلة، حيث أعلنت عن شروعها في الأيام المقبلة في إطلاق حملة وطنية تحسيسية تحت شعار "معا سندفع فاتورة كهربائية أقل" من خلال التوضيح للمواطنين أنواع التعريفات الكهربائية الموجودة. وقال بيان النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز أنه بدلا من محاولة مجمع سونلغاز إقناع زبائنه خاصة كبار المستهلكين للطاقة بترشيد الاستهلاك من خلال قافلات انطلقت مؤخرا وستجوب مختلف ولايات الوطن، عليها تنظيم حملات تحسيسية لتوضيح التعريفات المختلفة للفواتير الكهربائية التي يستطيع من خلالها المستهلك تخفيض فاتورته الكهربائية إلى أكثر من سبعين بالمائة. وجاء في البيان "شركة سونلغاز ومنذ رفع أسعار الكهرباء سنة 2016 تستعمل ترسانة إعلامية لإقناع المواطن بالتقشف في استهلاك الكهرباء بدل توضيح التعريفات التي اعتمدتها سلطة ضبط الكهرباء والغاز والتي ستعود بالإيجاب سواء على الشركة والمواطنين الذين لو يغيروا من نظام تعريفتهم سيستفيدون من تخفيضات مهمة جدا قد تصل إلى 70 بالمائة تخفيض في فاتورتهم الكهربائية". وأضاف البيان الذي تحصلت "السلام اليوم" على نسخة منه أن النقابة حاولت في السابق إقناع مسؤولي مجمع سونلغاز للتحسين من خدمته العمومية الرديئة والتوضيح للمستهلك الجزائري التعريفات المختلفة للفواتير الكهربائية التي يستطيع من خلالها المستهلك تخفيض فاتورته الكهربائية إلى أكثر من سبعين بالمائة، إلا أنه لم تسجل أية استجابة في هذا الشأن. هذا وقد وصفت النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز الخدمة العمومية التي يقدمها مجمع سونلغاز بالرديئة، حسبما جاء في نفس البيان، مؤكدة وجود تضخيم في فواتير استهلاك الكهرباء بالنسبة للمواطنين، وهو ما أدى حسب ذات البيان إلى "دخول عمال سونلغاز في مواجهة مستمرة مع المواطنين بسبب ارتفاع ثمن الفاتورة الكهربائية بحيث أصبح رجل الكهرباء منبوذا من طرف المواطنين بسبب سوء التواصل وتحول مسيرو الشركة من مسير للخدمة العمومية إلى مسير من أجل منحة تسيير مالية مرتفعة". وقالت النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز في بيانها أمس أنها تحرص على تحسين الخدمة العمومية التي أصبحت رداءتها لا تخفى على أحد، معلنة "سنبدأ قريبا جدا لحملة وطنية تحت شعار معا سندفع فاتورة كهربائية أقل" حيث دعت الصفحات الكبرى لمواقع التواصل الاجتماعي للمساعدة في توضيح التعريفات الكهربائية الموجودة، الفائدة التي يستفيد منها من يقوم بتغيير تعريفته وكيفيات تغيير التعريفات.
استحسان كبير لتجسيد مشروع تعميم "اللاد" بشوارع بومرداس نوهت القافلة التحسيسية حول ترشيد استهلاك الطاقة التي حطت منذ الفاتح من الشهر الجاري وإلى غاية 20 منه في ثاني محطة لها بتجربة السلطات التنفيذية لولاية بومرداس في مساعيها منذ أزيد من سنة، في تجسيد مشروع طموح يخص تعميم "اللاد" على مستوى الشوارع والأحياء والطرق، ورصد له غلاف مالي قدره 320 مليون دينار، إلى جانب منح إعانة مالية ب10 ملايير سنتيم للجان التقنية "كوفي" لأكبر المدن بالولاية تخص تعميم "اللاد". وتجدر الإشارة إلى أن تجربة "اللاد" هذه التي كانت ولاية بومرداس من بين الولايات الأوائل الذين ساهموا في ترشيد الطاقات، وذلك بتغيير أضواء الإنارة العمومية الصفراء بالأضواء البيضاء "اللاد" المقتصد للطاقة. وحسب دراسة مسبقة لمجمع "سونلغاز"، فإن الاستهلاك السنوي للكهرباء في تزايد مستمر منذ 2012، بما يجعل الجزائر مطالبة بإنشاء محطة لتوليد الطاقة كل سنة، وهو ما يزيد من الأعباء المالية في وضع اقتصادي صعب. وحسب نفس الدراسة يحتم التوجه نحو اعتماد أساليب جديدة، ومنه تعميم الإنارة العمومية المقتصدة للطاقة "اللاد"، بديلا للإنارة بالأضواء الصفراء والتي تشكل عبئا كبيرا على ميزانية الجماعات المحلية التي تصل إلى 56٪، وبتعميم "اللاد"، فإن الفاتورة ستتقلص كثيرا.