أعلن عبد المومن ولد قدور، الرئيس المدير العام ل "سوناطراك"، عن دخوله مؤخرا في محادثات مع مسؤولي وممثلي شركات نفط عالمية لتأسيس مشروع مشترك لتجارة النفط شهر أوت الداخل. أوضح ولد قدور، أن محادثاته مع نظرائه في "بي.بي"، و"توتال"، "رويال داتش شل"، إضافة إلى "شيفرون"، "ريبسول"، إلى جانب "فيتول" التي تعتبر أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم، كان مبرمجا أن تتوج بحر شهر جويلية الجاري بإطلاق اللبنة الأولى للمشروع التجاري السالف الذكر، الذي أشار إلى أن إطلاقه سيتأخر إلى غاية شهر أوت المقبل، هذا بعدما أبرز في تصريحات صحفية أدلى بها أمس لوكالة "رويترز"، أن الشركاء الأجانب ل "سوناطراك" في إطار هذا المشروع العالمي سيكون لهم عدد محدود من الأسهم. في السياق ذاتّه تُسارع "سوناطراك" لتأسيس مشروعها لتجارة النفط، في إطار برنامج يرمي لتخفيف عبئ فاتورة وارداتها الكبيرة من الوقود والتي زادت إلى ثلاثة أمثال على أساس سنوي في 2017 إلى مستوى قياسي بلغ 2.5 مليار دولار، وعليه وقع عملاق الطاقة في إفريقيا، هذا العام عقدا مع شركة "فيتول" السويسرية للحصول على منتجات مقابل النفط في أول صفقة من نوعها منذ عقود، كما أعلنت "سوناطراك" شهر ماي المنصرم عن شراء مصفاة "أوجوستا" التابعة ل "إكسون موبيل" في صقلية بإيطاليا، والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية 175 ألف برميل يوميا. هذا ويندرج حراك "سوناطراك" على عدة أصعدة في الفترة الأخيرة بما فيه الخاص بالمشروع التجاري السالف الذكر، في إطار شروعها في ترجمة إستراتيجيتها المُمتدة إلى آفاق 2030 الرامية إلى جعلها ضمن أفضل 5 شركات نفطية في العالم، والمرتكزة حول عديد المبادرات خاصة ما تعلق بالصناعة البتروكيميائية، والطاقات المتجددة والتكوين، تحسين ظروف الموارد البشرية، وأيضا تطوير أداء تخطيط الأعمال والتسيير، بالإضافة إلى نجاعة الحفر، وعليه ولضمان تجسيد هذه الإستراتيجية الطويلة المدى، سعى عبد المومن ولد قدور، منذ تعيينه على رأس "سوناطراك" السنة الماضية 2017، إلى تسوية خلافات الشركة مع شركات نفط أجنبية، على غرار الإتفاق الذي جرى التوصل إليه في فيفري الماضي مع "سايبام" الإيطالية لإنهاء خلاف بشأن أربعة (4) مشاريع للغاز، كما حرص الرجل أيضا على إبرام إتفاقات تجارية جديدة، منها إتفاق لبناء مصنع للبتروكيماويات مع العملاق الفرنسي "توتال".