أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، أن مجموعة ليبية مسلحة اختطفت السبت سيارة تابعة لحرس الحدود التونسي وعلى متنها رجل أمن قرب منطقة بن قردان الحدودية بين تونس وليبيا، يأتي هذا غداة استعداد الرئيس التونسي الجديد منصف المرزوقي بزيارة رسمية إلى ليبيا بداية من اليوم، وهو ما قد يؤجج الصراع القائم بين الطرفين في ظل رفض تونس تسليم البغدادي لليبيين. وقال العقيد هشام المؤدب الناطق الرسمي باسم الوزارة في تصريح للتلفزيون الرسمي التونسي، إن المسلحين تسللوا إلى التراب التونسي على متن أربع سيارات رباعية الدفع وحولوا وجهة سيارة تابعة لحرس الحدود التونسي كانت تقوم بدورية نحو التراب الليبي، وحسب موقع مجلة العرب أونلاين، فإن أربعة من حرس الحدود التونسي كانوا على متن السيارة المخطوفة وأن ثلاثة منهم تمكنوا من الفرار فيما بقي الرابع داخل السيارة التي تم استدراجها نحو وجهة غير معلومة داخل التراب الليبي، وأضاف أن جهاز حرس الحدود التونسي الذي وضع في حالة استنفار قام بعملية تمشيط للمنطقة التي اختطفت فيها السيارة، انتهت باعتقال ثلاثة مسلحين ليبيين بحوزتهم أسلحة من نوع كلاشنكوف. وتابع أن وزير الداخلية التونسي علي العريض أجرى اتصالات مع نظيره الليبي لطلب الإفراج عن حرس الحدود التونسي المختطف وسيارته، ورجح هشام المؤدب أن يكون الهدف من هذه العملية التشويش على الزيارة التي سيقوم بها الرئيس التونسي منصف المرزوقي إلى ليبيا اليوم الاثنين. وتعتبر زيارة المرزوقي المرتقبة أول زيارة له خارج تونس منذ انتخابِه رئيسا للتونسيين، وينتظر أن يجتمع المرزوقي بالمسؤولين الليبيين وعلى رأسهم المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي والدكتور عبد الرحيم الكيب رئيس الوزارء الليبي ويناقش معهم مختلف القضايا والاهتمامات بين البلدين، وكان لتونس موقف مع الشعب الليبي خلال ثورة ليبيا حيث استضافت مئات الآلاف من الليبيين خلال 8 شهور وقدمت العديد من المساعدات للاجئين الليبيين على الحدود التونسية وأقامت العديد من المخيمات في الأراضى التونسية، يأتي هذا في وقت لا تزال تطالب السلطات الليبية الجديدة بتسليم رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي.