كشف أول أمس، وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي، أن عدد الجزائريين المربوطين بالأنترنت وصل عشرة ملايين مع نهاية 2011، مضيفا أن مشكل الإنقطاعات والتدفق الضعيف سيحل خلال الأشهر القادمة بتطبيق برنامج سطرته الوزارة. وقال بن حمادي في رده على سؤال شفهي بمجلس الأمة حول معاناة الجزائريين من ضعف تدفق الأنترنيت والإنقطاعات المتكررة أن الوزارة سطرت العديد من المشاريع للقضاء على هذه الظاهرة التي تعاني منها نسبة كبيرة من مستعملي الأنترنت. وأكد ممثل الحكومة إلى أن عدد مستعملي الأنترنت بالجزائر يقدر بنحو 10 ملايين مشترك أي بمعدل 30 بالمائة من سكان الجزائر يستعملون الأنترنت بشكل يؤكد حسبه حجم تطور انتشار الربط بالشبكة العنكبوتية في بلادنا خلال السنوات الأخيرة. وأوضح بن حمادي أنه من المنتظر أن يستفيد كل مواطن جزائري مع نهاية 2014 من خدمة التدفق العالي للأنترنت وحتى القاطنين بالمناطق المعزولة. وحول نوعية المشاريع الرامية لتطوير التدفق السريع للأنترنت، الذي أضحى حسب الإتحاد الدولي للإتصالات حق مكفول للمواطن مثله مثل التربية والعلاج والماء، تعمل وزارة البريد وتكنولوجيا الإعلام والإتصال -حسب الوزير- على استبدال جميع الكوابل النحاسية بشبكة الألياف البصرية المتطورة عبر جميع ولايات الوطن. وأضاف بن حمادي أن تطوير الشبكة الأساسية الدولية من بين العوامل المساهمة في تطوير التدفق العالي للأنترنت -يضيف ذات المسؤول- الذي كشف عن مشروع ربط مدينة وهران بمدينة فالينسيا الإسبانية بالألياف البصرية مع العلم أن عنابة موصولة بمدينة مرسيليا (فرنسا) بمثل هذا النوع من الألياف، فيما أن الجزائر العاصمة موصولة ببالما (أسبانيا). ومن شأن الألياف البصرية تدعيم قدرات ربط الجزائر بباقي بلدان العالم في مجال تحسين التدفق العالي للأنترنت يضيف الوزير الذي أكد أن خدمات هذه الشبكة الدولية تتطور كل سنة بنسبة 100 بالمائة. وأضاف أنه سيتم في ذات السياق استبدال الأجهزة القديمة للأنترنت بأخرى حديثة لصالح 4 ملايين مشترك للأنترنت. على صعيد آخر كشف الوزير أن الجيل الثالث للهاتف النقال سيدخل حيز الخدمة خلال السداسي الثاني من سنة 2012. موضحا أن هذا المشروع (الجيل الثالث للهاتف النقال) الذي يوفر لمستعمليه الصوت والصورة يندرج في إطار تطوير تكنولوجيات الإعلام والإتصال عبر جميع أنحاء الوطن.