كشفت مصادر مقربة من لاعبي المنتخب الوطني لسنوات الثمانينات، أنهم منحوا وزارتي الصحة والرياضة والشباب مهلة عشرة أيام، من أجل الرد على مراسلاتهم المتعلقة بالدرجة الأولى بمساعدتهم على إجراء فحوصات طبية معمقة على مستوى مركز الأوبئة الجزائرية، لمعرفة حقيقة ما حصل معهم عندما كانوا لاعبين في المنتخب الوطني تحت إشراف المدرب الروسي روغوف، وتأثير الأدوية أو المقويات التي كانوا يتناولونها على أولادهم ومشاكل الإعاقة التي حصلت معهم. وفي هذا الإطار يؤكد قاسي السعيد أحد لاعبي المنتخب الوطني المتضررين من تلك الفيتامينات، أن الخيار سيكون اللجوء إلى المؤسسات العالمية في صورة كل من منظمة الصحة العالمية واللجنة الأولمبية العالمية وحتى الاتحاد الدولي لكرة القدم، في حال أصرت وزارة الشبيبة والرياضة وحتى وزارة الصحة على رفض مساعدتهم ومرافقتهم في مسعاهم، خاصة وأن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم واللجنة الأولمبية الجزائرية عبرتا عن استعدادهما الكبير لمساعدتهم ومرافقتهم قائلا: “بالنسبة لنا قمنا بجميع الإجراءات اللازمة وأرسلنا فعلا مراسلات لكل المؤسسات الجزائرية التي لها علاقة بالأمر في شاكلة وزارة الصحة ووزارة الشبيبة والرياضة، إلى جانب اللجنة الأولمبية الجزائرية والاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث عبرت الهيئتان الأخيريان عن استعدادهما لمساعدتنا في حين رفضت وزارة الصحة والسكان ووزارة الشبيبة والرياضة الرد علينا، وهوالأمر الذي يدفعنا إلى اللجوء إلى المؤسسات الدولية في حال رفض الأخيرتين الرد علينا لا سيما وأننا قمنا بمراسلات جديدة لكل من وزارتي الصحة والرياضة”. يقول قاسي السعيد. مع العلم أن مراد بوطاجين فوض من طرف اللاعبين المتضررين بما اصطلح عليه قضية المنشطات وإعاقة لاعبي بعض لاعبي الخضر لتمثيلهم والوقوف على ملفهم من خلال تعيين محامي متخصص يتابع جميع الإجراءات المتعلقة بهذا الملف، حيث ينوي لاعبو الخضر لتلك الحقبة الذهاب بعيدا في سعيهم لاكتشاف الحقيقة ومحاولة رفع اللبس الذي يحوم حول هذا الملف الذي كان رشيد حنيفي رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية وعضو الطاقم الطبي في المنتخب الوطني في تلك الحقبة من السباقين للكشف عنها آنذاك، عندما قدم تقريرا للمركز الطبي الرياضي الوطني يخص بعض الممارسات المشكوكة للطبيب الروسي، لكن السلطات الجزائرية آنذاك أقفلت الملف ولم ترغب في متابعته لأسباب تبقى مبهمة. مصطفى بيراف: “علينا مساعدة من خدم الرياضة الجزائرية” قال مصطفى بيراف، رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية السابق، أنه يتوجب على السلطات الجزائرية في صورة المؤسسات التي لها علاقة بالموضوع، مساعدة اللاعبين الجزائريين القدامى ممن ساهموا على حد قوله في صنع تاريخ الكرة الجزائرية، مشيرا إلى أن من حق هؤلاء معرفة حقيقة ما حصل معهم في تلك الفترة وتأثيرها على أولادهم لأن حسبه المصادفة غريبة أن يكون أغلب هؤلاء قد أنجبوا أولادا معاقين.