قال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إنه يحي ما حققه الشعب التونسي، من تغيير بنفسه دون تدخل خارجي، وأن الشعب الجزائري يتفاءل خيرا بالثورة التونسية· هذا وشارك الرئيس بوتفليقة في احتفالية التونسيين بالذكرى الأولى لثورة الياسمين التي أسقطت زين العابدين بن علي من عرش قرطاج بعد 23 سنة من تبوئه سدة الرئاسة في انقلاب أبيض على زعيمه الراحل الحبيب بورقيبة· وأكد بوتفليقة، في كلمة بمناسبة مشاركته في احتفالات الذكرى الأولى لثورة 14 جانفي بقصر المؤتمرات في العاصمة تونس أمس، ”أحيي الشعب التونسي على ماحققه بنفسه لنفسه من تغيير وأترحم على أرواح الشهداء”· وأضاف ”الشعب التونسي مدعاة لإعجابنا لأنه استرجع مصيره بيده·· نحن نتفاءل خيرا بهذه الثورة وماحققته”· وتوقع بوتفليقة نجاح الثورة التونسية في قوله ”تونس تمتلك من المؤهلات الكافية ما يمكنها من دخول مرحلة جديدة من تاريخها والوسائل الكفيلة للتحول مع العصر”· كما زكى الرئيس بوتفليقة ما اعتبره حالة ”الإجماع والتوافق” في تونس، وقصد بذلك التوليفة التي صار عليها نظام الحكم بين يساري قومي في رئاسة الجمهورية ممثلة في الرئيس المؤقت منصف المرزوقي، وحكومة إسلامية معتدلة تمثلها حركة النهضة، ووسط ممثلا في رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر· وحل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة صبيحة السبت بتونس لحضور الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة التونسية· وكان في استقبال رئيس الدولة لدى وصوله إلى مطار قرطاج الدولي، الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي، ورئيس الحكومة حمادي جبالي وعدة وزراء، إلى جانب مفتي تونس· ومن أبرز المدعوين لهذه الاحتفالات، إلى جانب الرئيس بوتفليقة، كل من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل، والرئيس الموريتاني· كما لوحظ حضور ممثلين للمغرب والإمارات والبحرين والكويت والسلطة الفلسطينية في الاحتفال الرسمي بقصر المؤتمرات في تونس·