جمّد أعضاء المجلس الولائي المنطوي تحت لواء حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية “الأرسيدي” وعلى رأسهم القيادي البرلماني آيت حمودة، الأموال التي كانت ستستفيد منها الشبيبة، والتي قُدرت بمليارين ونصف سنتيم قُدمت من طرف ولاية تيزي وزو، بعد تصويت أغلبية الأعضاء على نفس القرار، يأتي هذا ليزيد من متاعب إدارة الرئيس حناشي، التي تعاني من ضائقة مالية حالت دون استفادتها من سوق الانتقالات الشتوية، بعدما اكتفى الرجل الأول في البيت القبائلي بالتعاقد فقط مع المهاجم المالي. ويعود قرار تجميد الإعانة إلى الخلافات التي نشبت في وقت سابق ولازالت، بين القيادي في “الأرسيدي” نور الدين آيت حمودة والرئيس محند شريف حناشي، الذي نفى، في مناسبات عديدة، أن يكون الفريق تلقّى أي إعانة من قبل المجلس الولائي، وهو ما زاد من حدة شرارة الخلاف بين الطرفين، في الوقت الذي قد يدفع الفريق أكثر تتويجا في الجزائر، ثمن إقحامه في الصراع غاليا، سيما مع تدهور نتائجه في المواسم الأخيرة. آيت حمودة استغل الفرصة ليضع الرئيس في ورطة كما سبق وأن ذكرنا، فإن ولاية تيزي وزو دعّمت الفريق بمبلغ قدره ملياران ونصف مليار، من أجل إنعاش الخزينة وتسوية الأمور العالقة في الفريق من الناحية المالية، ولكن العضو البرلماني آيت حمودة استغل هذه الفرصة وجمّد المبلغ ومنعه من وصول خزينة الشبيبة، مما جعل الرئيس محند الشريف حناشي يقع في ورطة حقيقية، سيما وأن الفريق يمر في أسوأ حالاته من الناحية المادية. وأضاف مصدر مقرب من إدارة القبائل أن آيت حمودة جمّد تلك الأموال ليبين للجمهور الرياضي صحة الأقوال التي صرح بها في الأيام السابقة، وليؤكد للرئيس أنه كان من بين الذين يعينون الفريق ماديا. الأنصار يعدون حناشي بمفاجأة غير سارة في مباراة بلوزداد وعد أنصار شبيبة القبائل الرئيس حناشي بمفاجأة غير سارة في المباراة الثانية لمرحلة العودة، والتي ستلعبها الشبيبة في 1 نوفمبر، وذلك من خلال الحملة الواسعة التي شنها أنصار القبائل عبر شبكة التواصل الاجتماعي، والتي تَجند من خلالها الأنصار لحضور المباراة بقوة وحمل لافتات تدعو الرئيس حناشي للرحيل. وفي المقابل، وجدت هذه الدعوة صدى كبيرا بعدما سئم الأنصار من السياسة التي ينتهجها الرئيس في الآونة الأخيرة.