وزير الشؤون الدينية والأوقاف: أبو عبد الله غلام الله أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أن أموال صندوق الزكاة قابلة للمراقبة من قبل الجميع، لأنها تصب من المزكين في حسابات الصندوق مباشرة وعلى يد محاسب. * وعليه يمكن للدولة والمزكين مراقبة تلك الأموال، ولا يلعب فيها المسجد إلا دور "واسطة خير". * صندوق الزكاة حسب الأرقام حقق منحنى متصاعدا، والدليل أنه أصبح يقدم القروض الاستثمارية للمستفيدين، رغم الانتقادات التي واجهتها هذه العملية من طرف مؤسسة رسمية بالدرجة الأولى وهي المجلس الإسلامي الأعلى، حيث قدم أمس على مستوى ولاية الجزائر وبمبادرة من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر، 10 قروض حسنة لمستفيدين من طلبة التكوين المهني في مختلف التخصصات المهنية، قيمة القرض الواحد 20 مليون سنتيم. * وحسب ما علمناه من مدير الشؤون الدينية للجزائر العاصمة، لزهاري سالمي، فإن المبادرة كانت شخصية منه بعد ما شارك طلبة التكوين المهني في الحملة التحسيسية لجمع أموال الزكاة، وقد وعد بإعانتهم، حيث قدمت مديرية التكوين المهني للجزائر قائمة ب10 طلبة يحتاجون لإعانة لمباشرة مشاريع بعد تخرجهم من معاهد التكوين، ويتعلق الأمر بمختلف التخصصات التي تقدمها المعاهد، حيث شملت الاستفادة تخصصات الحدادة، البستنة، السمعي البصري، المحاسبة، ميكانيك السيارات، التبريد والتكييف والحلاقة. * وفي هذا، قال وزير التكوين والتعليم المهني، الهادي خالدى، الذي شارك وزير الشؤون الدينية حفل التوزيع بقصر المعارض، أمس، بمناسبة انعقاد الأولمبياد الثالثة للمهن، "نأمل في أن تصبح هذه عادة ويتمكن شباب التكوين المهني من الاستفادة من صندوق الزكاة.. الشباب الذين أخذوا اليوم من صندوق الزكاة سيصبحون في المستقبل هم أيضا مزكين". * وعن الرقم الإجمالي الذي حققه صندوق الزكاة للسنة الحالية 2008، أكد الوزير أنه لم يضبط بعد، حيث سيكون لا محالة أكبر من رقم السنة الماضية بالنظر إلى إقبال المزكين على الزكاة، ويرتقب أن تفتح أموال هذه السنة نحو 1000 مشروع.