كشف أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أن عملية توزيع أموال الزكاة ستتم من طرف المزكين، مشيرا إلى أن الوزارة لن تقوم بإدارة أو توزيع هذه الأموال وأن دورها يقتصر على تحديد قوائم الأشخاص الذين هم في حاجة إلى الزكاة. وأوضح غلام الله على هامش افتتاح الدورة التكوينية لإطارات الوزارة حول الإدارة الاقتصادية والمالية ومؤسسات الزكاة بدار الإمام بالمحمدية، أن أموال الزكاة تودع في الحقيقة في حساب جار بمصالح البريد ويتولى إدارتها وتوزيعها المزكون أنفسهم، مؤكدا أن الوزارة لن تتولى أبدا إدارة أو توزيع هذه الأموال. وأشار الوزير في ذات المناسبة أن مهمة الوزارة تتمثل في تحديد قوائم الأشخاص المستحقين الفعليين للزكاة وذلك من طرف الأئمة الذين يسهرون على هذه المهمة، مضيفا بأن هذه القوائم ترفع للمزكين أنفسهم الذين يتولون توزيع اموال الزكاة في إطار عمل تضامني حقيقي، مذكرا بأن إنشاء صندوق الزكاة كان في سنة 2003 وبعد 5 سنوات من هذه التجربة اقتضى الأمر قطع خطوات أخرى من أجل إرسائه من الجانب التظيمي والتطبيقي مع الاستفادة من تجارب دول إسلامية أخرى في هذا المجال. وأبرز غلام الله أن موضوع هذه الدورة التدريبية يهدف أيضا إلى الاستفادة من تجارب العالم الإسلامي مثل السودان، الكويت وليبيا حيث يشارك فيها خبراء من هذه الدول بتقديم محاضرات علمية حول تجربة بلدانهم في تحصيل الزكاة وتوزيعها، منوها بضرورة إشراك جامعة الجزائر في العمليات التكوينية والتدريبية لفائدة القائمين على صندوق الزكاة وهذا من أجل تحسين وترقية مؤسسات الزكاة. وأكد الوزير أن دور الجامعة يتمثل في تحريك الناس ودفعهم لأداء الزكاة عن طريق إعداد الدراسات والبحوث والإعلام إلى جانب تلقين الأئمة كيفيات نشر الموضوع وإقناع المزكين أن أموالهم تعود بالمنفعة على الاقتصاد الوطني، مضيفا بأنه ينتظر من الجامعة أن تعيد النظر في تنظيم صندوق الزكاة والعمل على ترقية التسيير لجعله أكثر فعالية، حيث أشار إلى أنه سيتم تمويل جامعة الجزائر لتكوين الطلبة والناشطين لإجراء بحوثهم حول موضوع الزكاة من ميزانية البحث لوزارة التعليم العالي أو من ميزانية صندوق الأوقاف، فيما ندد بهمجية العدوان الإسرائيلي لغزة مشيدا بالمزكين الجزائريين الذين أقبلوا بكثرة على صندوق الزكاة لما علموا أن ربع الزكاة سوف يخصص لإخواننا بغزة.