اعتبر رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح أمس الأول الخميس، الدورة الخريفية والأخيرة للفترة التشريعية السادسة بالثرية سواء في محصلتها التشريعية أو في نشاطاتها البرلمانية، مؤكدا قيام رئيس الجمهورية خلال أيام معدودات باستدعاء الهيئة الناخبة للانتخابات التشريعية المنتظرة شهر ماي القادم. وقال بن صالح في كلمة الإختتام لدورة الخريف للمجلس إن الأخيرة كانت متميزة عن سابقاتها كونها جاءت عقب مشاورات سياسية جرت مع الأحزاب والشخصيات الوطنية ومكونات المجتمع المدني في ظل أجواء اتسمت بالحيوية. وأشار بن صالح إلى الدورة الأخيرة للبرلمان الحالي مكنت من المصادقة على نصوص في غاية الأهمية سيترتب عليها تعزيز المنظومة القانونية الأساسية وترسيخ قواعد الديمقراطية التي ستمارس بشكل أعمق وضمن منظور أوسع وعلى كافة المستويات. وأعلن رئيس مجلس الأمة في ختام آخر دورة برلمانية عن قرب استدعاء الهيئة الناخبة من طرف الرئيس بوتفليقة لانتخاب نواب المجلس الشعبي الوطني قائلا، “إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيستدعي خلال أيام معدودة الهيئة الانتخابية”، موضحا أنه منذ تاريخ استدعاء الرئيس بوتفليقة للهيئة الناخبة وإلى غاية تاريخ إجراء الانتخابات المقبلة سينصرف اهتمام الجميع نحو كسب أكبر عدد ممكن من المقاعد ضمن قاعة جلسات المجلس الشعبي الوطني ومواقع المسؤولية ضمن الهيئات المنتخبة. وأعرب بن صالح بالمناسبة عن أمله في أن تحرص التشكيلات السياسية أكثر على العمل من أجل انجاح الإستحقاق القادم في إطار جو تسوده المنافسة النزيهة، داعيا الشعب إلى العمل على الحفاظ على تماسكه من خلال المشاركة القوية في الانتخابات المقبلة واصفا هذا الإستحقاق بالمنافسة الشريفة. من جانبه رئيس المجلس الشعبي الوطني تأسف في خطابه الختامي لدورة الخريف لغرفته البرلمانية لما وصفها ب»الإنتقادات غير الموضوعية” التي تم توجيهها للمجلس الشعبي الوطني، مشيرا إلى أن هذه الانتقادات كان الغرض منها “إلحاق الضرر” بمؤسسة دستورية تكرس الديمقراطية.