أعلن رئيس مجلس الأمة السيد عبد القادر بن صالح، أول أمس، أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة سيستدعي خلال أيام معدودة الهيئة الانتخابية، معربا عن أمله في أن تحرص التشكيلات السياسية أكثر على العمل من أجل إنجاح الاستحقاق القادم في إطار جو تسوده المنافسة النزيهة. وأوضح المتحدث بمناسبة اختتام أشغال الدورة الخريفية لمجلس الأمة أنه بعد تاريخ استدعاء الرئيس بوتفليقة للهيئة الناخبة وإلى غاية تاريخ إجراء الانتخابات المقبلة سينصرف اهتمام الجميع نحو كسب أكبر عدد ممكن من المقاعد ضمن المجلس الشعبي الوطني ومواقع المسؤولية ضمن الهيئات المنتخبة، داعيا في نفس السياق الشعب إلى العمل على الحفاظ على تماسكه من خلال المشاركة القوية في هذه الانتخابات، من أجل إحباط كافة المحاولات الرامية إلى زعزعة استقرار البلاد والمكاسب التي تم تحقيقها. كما تطرق إلى مختلف القرارات التي اتخذتها الحكومة لضمان نجاح هذا الموعد الانتخابي والمتمثلة في تمكين الأحزاب من المراقبة وإشراك رجال القضاء في الإشراف على عملية الانتخابات، فضلا عن دعوة المراقبين الدوليين ورجال الإعلام الأجانب، مؤكدا في نفس السياق بأن الدولة ستوفر كافة التسهيلات للمراقبين الدوليين ورجال الإعلام الأجانب لتمكينهم من تأدية مهمتهم في إطار الشفافية التامة والقواعد الدولية. وبالمناسبة أبرز السيد بن صالح الحركية غير العادية التي تعرفها الساحة السياسية الوطنية هذه الأيام، والمتمثلة في سعي أحزاب جديدة لعقد مؤتمراتها التأسيسية بغية تحقيق وجودها القانوني، فيما تدرس أخرى إمكانية المشاركة في الانتخابات المقبلة من عدمها وتنشغل أحزاب أخرى بتنظيم شؤون البيت استعدادا لخوض المنافسة الانتخابية، واصفا هذه الحركية بالمشجعة لتنفيذ الرغبة المتقاسمة ما بين الأغلبية الحزبية الناشطة ومؤسسات الدولة الساهرة على تنفيذ مضمون قوانين الإصلاحات، ومؤكدا في نفس الإطار بأن الأغلبية ضمن الطبقة السياسية أضحت اليوم متأكدة من صدق نية وجدية الرغبة التي عبر عنها الرئيس بوتفليقة في أكثر من مناسبة بغرض التغيير.