سجلت حركة النهضة عجز الحكومة التام عن التكفل بالمواطنين المتضررين من سوء الأحوال الجوية والعاصفة الثلجية التي تجتاح جل أرجاء الوطن، وذكرت النهضة أن الحكومة أثبتت عجزها وفشلها مرة أخرى في امتحان صنعته الأحوال الجوية. وجاء في بيان للنهضة أمس أنه في الوقت الذي كانت تعلم فيه بحدوث التقلبات الجوية لم تتخذ الحكومة أبسط الإجراءات لضمان الحد الأدنى من الخدمات ورفع المعاناة عن المواطن وتمكينه من حقوقه الدنيا، كالحصول على قارورة غاز وتوفير المؤونة وفتح الطرقات الوطنية الرئيسة ناهيك عن المسالك الداخلية والمحلية. وجاء في مضمون بيان النهضة أمس أن مواطنين وأسرهم وأطفالهم لقوا الويلات عبر الطريق السيار شرق-غرب، أين حصلت معاناة حقيقية بفعل الثلوج المتساقطة أدت إلى احتقان الطريق وتراصف العائلات ومستعمليه في طوابير ولساعات طويلة ابتداء من ليلة الجمعة الماضي دون أثر لكاسحات الثلوج وفرق الإنقاذ وتقديم الإسعافات الأولية، باستثناء شاحنة واحدة للحماية المدنية لا تمتلك أدنى الوسائل للتعامل مع الثلوج المتساقطة. كما استهجنت الحركة الطوابير الطويلة للحصول على قارورة الغاز ونفادها في غالبية المناطق بما فيها العاصمة، مما يثبت حسبها- أن سياسة التغطية الاجتماعية للمواطن وتموينه بالغاز الطبيعي مجرد دعايات إعلامية في بلد مصدر للغاز. ويضاف إلى هذا - وفق ما جاء في بيان تشكيلة ربيعي- توقف شبكات الإتصال وتذبذبها لمختلف المتعاملين، وهو ما يطرح تساؤلا حول جدية الخدمات التي تقدم للمواطن من قبل المتعاملين لمختلف الشبكات وغياب الرقابة وحماية المواطن لحقوقه. وقالت النهضة أنها تهيب بتضامن الجزائريين فيما بينهم ومد يد العون لمن انقطعت بهم السبل، فإنها تدعو رئيس الجمهورية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف معاناة المواطنين بسبب التقلبات المناخية، خاصة في القرى والمداشر والأماكن المعزولة وتجنيد فرق للإنقاذ والتكفل بمن انقطعت بهم السبل في مختلف الطرق الوطنية والمسالك الداخلية.