تعرف محطة الحافلات للطلبة ببوزريعة في الآونة الأخيرة انتشارا ملحوظا للباعة الفوضويين على مشارف المدخل الرئيسي للجامعة وبمحاذاة مكان توقف الحافلات الخاصة بالطلبة, إذ أصبحت هذه لأخيرة أرضية لعرض مختلف الألبسة والمأكولات على الطلبة والقاصدين للحرم الجامعي. إذ أوضح لنا الطلبة في حديثهم لجريدة «السلام»أن ظاهرة تواجد السوق الموازية عرفت انتشارا في الحرم الجامعي منذ افتتاح الموسم الجامعي, و نهم تعودوا منذ عامين على تواجد الباعة داخل الجامعة بعرض مختلف سلعهم من مأكولات وعصائر لتتعد هذه السنة إلى الألبسة المختلفة كالقفازات والخمارات والوشاحات, ضف إلى ذلك عرض مختلف أنواع الحلويات, وبهذا يتسنى للطالب اقتناء كل ما يلزمه دخولا من محطة الحافلات, حيث اعتبر معظم الطلبة تواجد مختلف الباعة مبادرة حسنة, إذ أكدوا لنا أنهم بذلك غير مجبرين على الخروج من الجامعة وأن الباعة يوفرون كل المستلزمات الضرورية لهم حتى القهوة والشاي, في حين يتعارض رأي البعض الآخر الذين أكدوا لنا بأن انتشار الباعة الفوضويين يعتبر انتهاكا لحرمة الحرم الجامعي والصورة الحقيقية لها باعتبارها مكانا لطلب العلم لا لتواجد الأسواق بها, إذ يعرب لنا البعض منهم أن الباعة الفوضويين أصبحوا مصدر إزعاج لهم, خاصة من السلوكات غير الحضرية التي تبدر من العديد منهم, خاصة في الفترة الأخيرة أين تزايد عدد الباعة مع تنصيبهم لخيم تقيهم البرد والحر. وفي حديث ذي صلة, يصرح لنا الطلبة المعارضون للظاهرة أن الباعة أصبحوا في الآونة الأخيرة يتمتعون بالحرية التامة في غياب المسؤولين وأعوان الأمن وأصبحت الموسيقى الصاخبة هي الميزة الأساسية التي تميز المدخل الثاني للجامعة دون احترام لا للطالب ولا الجامعة بحد ذاتها, ناهيك على أن الأسعار مرتفعة بالنسبة للمحلات. في حين يصرح لنا الباعة وفي حديثنا معهم أن الظروف المعيشية والبطالة هي السبب لمزاولة نشاطهم وبالطريقة عير الشرعية, حيث أنهم اعتبروا الجامعة هي المكان المناسب لذلك, خاصة وأنهم لم يتلقوا أي اعتراض ورفض من طرف المسؤولين أو أعوان الأمن, إذ أكدوا لنا من جهة أخرى أنهم لم يتسببوا في أي إزعاج للطلبة, بل كان نشاطهم في الأول مقتصرا على بيع المناديل الورقية والأقلام فقط وهذا بالتجوال, ولكن الإقبال الكبير للطلبة على الشراء هو الذي حفزهم على عرض مختلف السلع حتى المستهلكة والألبسة من جهة أخرى, أما عن تنصيبهم للخيم فإنهم أكدوا للجريدة أنها الحل الوحيد لتأكيد وضعيتهم أمام المسؤولين حتى و و اتخذت ضدهم إجراءات أخرى, إلا أن الإدارة هي هاجسهم الأخير, فبالرغم من أنها اعترضت طريقهم في الأول, إلا أن الواقع اجبرها على غض النظر عنهم, ليجمع جميع الباعة أن الطلبة هم حافزهم لمزاولة نشاطهم داخل الحرم الجامعي مع غياب المسؤولين والمراقبة.