تحدّث اللاعب الفرنسي ذو الأصول الجزائرية رومان حمومة لبرنامج “تيلي فوت” الفرنسي، وقد كان الجزء الرابع من الحوار يدور حول أصوله الجزائرية وإمكانية لعبه للخضر، حيث رد المتألق مع نادي كان قائلا: “نعم، لقد اتصلوا بي من المنتخب الجزائري في السنة الحالية، وحتى في السنة الماضية، لكنني شرحت لهم بشكل واضح أنني لا أرى نفسي ألعب لمنتخب بلد لا أعرفه، فهناك جدي الذي وُلد في الجزائر، لكنه لم يعلمني بأي شيء عن البلد الذي وُلد فيه”. ”حتى تلعب لمنتخب ما يجب أن تعرف البلد أوّلا” وواصل حمومة حديثه قائلا: “أعتقد أن هذا سيكون جنونا (يقصد اللعب للخضر)، فاللعب لمنتخب ما يعني أوّلا أن تكون تعرف البلد، وأنا لا أعرف الجزائر!”. وختم كلامه قائلا: “إذا كنت محظوظا يوما ما وقاموا بطلبي في منتخب فرنسا، فسيكون ذلك بفرح وسرور كبيرين”؛ حيث حافظ حمومة على نفس موقفه الذي كان ينادي به منذ مدة، عندما أوضح أنه لا يستطيع تمثيل الجزائر؛ لأنه يشعر بأنه فرنسي أكثر رغم أنه أكد في تلك الفترة احترامه لأصول جده. رغم رفضه الخضر إلا أنه كان صريحا وموقفه يستحق الاحترام ورغم أن حمومة جدد رفضه للخضر بكل لباقة، موضحا الأسباب، إلا أن الكثير من الجزائريين احترموا موقفه وإرادته، فربما وصفه البعض بالحركي؛ وهي العبارة التي يطلقها البعض على من يرفضون المنتخب، أو بالفرنسي؛ فهو أصلا ليس بجزائري وكل ما يربطه بالجزائر باعترافه، هو أن جده وُلد في الجزائر، لكن أغلبهم احترموا موقفه، فحتى عندما كان مغمورا في كان رفض المنتخب، موضحا الأسباب رغم أن مستواه كان بعيدا للغاية عن اللعب للزرق، وهو القادم من الدرجة الرابعة الفرنسية، حيث لم ينافق، مثل البعض، من أجل حمل صفة لاعب دولي وتمسّك بمبادئه، وهي عدم اللعب لمنتخب بلد لا يعرفه ولم يسبق له أن زاره، بل ولا يحمل حتى اسم من أسماء أبناء هذا البلد، وهو الذي يسمى ب “رومان”.