علمت “الهدّاف” من مصادر رسمية أن مساعد مدرب المنتخب الوطني قريشي كان له لقاء في الساعات القليلة الفارطة ب فرنسا مع “حمومة رومان“ وسط ميدان نادي “كون” وهذا بوساطة من وكيل أعمال هذا الأخير.... وقد دار الحديث بين الرجلين عن إمكانية حمل اللاعب الذي سبق له الدفاع عن ألوان المنتخب الفرنسي في فئاته الشبانية لألوان المنتخب الوطني، خاصة أن “وحيد حليلوزيتش” معجب كثيرا بإمكاناته وهو الذي يبلغ 24 سنة فقط وتألق بشكل ملفت للانتباه مع ناديه الموسم الفارط في دوري الدرجة الأولى الفرنسي حين لعب 32 مباراة كاملة سجل خلالها 9 أهداف. اللاعب رفض مباشرة اقتراح قريشي وأكد أنه لن يلعب b وحسب مصادرنا فإن حمومة كان صريحا جدا في حديثه مع قريشي حيث رفض مباشرة طلب مبعوث “حليلوزيتش” و”الفاف” التي أرادت أن تجس نبضه وتعرف مدى استعداده لحمل القميص الوطني، حيث قال إنه لا يمكنه اللعب ل الجزائر لسبب وأنه يعتبر نفسه فرنسيا 100 بالمئة ولهذا فإنه لا يمكنه الدفاع عن ألوان أي منتخب آخر عدا منتخب “الديوك” وبما في ذلك الجزائر واضعا بالتالي حدا نهائيا لكل الكلام الذي قيل بشأن إمكانية التحاقه في الأشهر القادمة بالتشكيلة الوطنية هو وبعض اللاعبين الآخرين مزدوجي الجنسية. أكد أن ليس لديه أي ارتباط بالجزائر ولا يحمل منها إلا لقب جده حمومة أكد ل قريشي أن ليس لديه أي ارتباط بالجزائر بدليل أن والديه فرنسيين وهو ولد هناك (في مونتي بيليارد) وتربي على ثقافتها وهو لا يحمل من الجزائر إلاّ لقب جده الذي ولد فيها، بدليل أن حتى اسمه هو فرنسي (رومان). اللاعب للأسباب هذه كلها أوضح ل قريشي أنه يستحيل عليه التفكير في تقمص زي منتخب بلد لا يعتبر نفسه منتميا إليه تماما. يدرك جيدا أن حظوظه ضئيلة في اللعب ل فرنسا لكن... لاعب نادي “كون” الذي كان صريحا جدا مع قريشي أكد له بصريح العبارة أنه يعرف جيدا أن إمكانية تقمصه ألوان المنتخب الفرنسي الأول هي شبه منعدمة خاصة في ظل وجود لاعبين في مركزه يلعبون لفائدة منتخب “الديكة” ينشطون في أكبر الأندية الأوروبية لكن حسبه المشكل لا ينحصر في هذا الأمر لأن القضية هي قضية مبدأ وحب للوطن الذي تدافع عنه وحتى لو يختار اللعب في الجزائر ويضمن في تشكيلتها مكانة أساسية فإنه يستحيل أن يعطي كل ما لديه للدفاع عنها لأنها ببساطة لا تمثل موطنه الأصلي. على الأقل كان صريحا ولم يكرر سيناريو بن عربية وحمداني وإذا كان الكثير من الجمهور الرياضي الجزائري سيغضب من موقف حمومة القاضي برفضه الدفاع عن الألوان الوطنية، فإنه وجب الاعتراف بشجاعة اللاعب وموقفه لأنه لم يرد التلاعب بمشاعر الجزائريين والانتظار حتى يحسم قراره النهائي مثلما فعل لاعبون آخرون مثل بن عربية وحمداني سابقا حيث ظلوا ينتظرون اللعب في المنتخب الفرنسي ولما وصلوا إلى نهاية مشوارهم الكروي ولم يروا اتصالا من الإتحادية الفرنسية لكرة القدم قبلوا اللعب للمنتخب الوطني من أجل تحسين صورتهم وسجلهم خاصة، وهو ما سمح لهم بالظفر بعقود احترافية من أندية أوروبية في المستوى بعد أن اجتازوا عتبة الثلاثين من عمرهم. إسم يسقط من الخماسي الذي يراهن عليه “حليلوزيتش” قرار حمومة النهائي بعدم اللعب لصالح المنتخب الوطني جعل اسما يسقط من قائمة الخماسي الذي كان يعول الناخب الوطني الجديد “حليلوزيتش” على إقناعه بتقمص ألوان “الخضر” من اللاعبين مزدوجي الجنسية، حيث حاليا ستوجه كل الأنظار للرباعي الآخر المرشح لتدعيم صفوف التشكيلة الوطنية ويتعلق الأمر بكل من ياسين إبراهيمي “ران”، يانيس طافر “ليون”، سفيان فغولي “فالنسيا” ولاعب “باريس سان جيرمان” فلوريان مخجوف.