أكد الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، على معاناة المؤسسات الاقتصادية الجزائرية من نقص اليد العاملة المؤهلة في عدد من التخصصات المختلفة، مشيرا إلى أن ضعف التكوين هو السبب الرئيسي في ذلك، الأمر الذي حرم الشباب المتخرجين من فرص التوظيف فانتشرت البطالة، معتبرا أن برنامج مايكروسوفت الجزائر لتدعيم الكفاءات التكنولوجية سيفتح آفاقا جديدة للشباب الباحثين عن العمل من خلال سياسة التكوين المستمر التي يعتمد عليها في تأطير متكونيه. وكشف الطيب لوح لدى ترأسه لمراسيم الإنطلاق الفعلي للشراكة بين مايكروسوفت الجزائر والوكالة الوطنية للتشغيل، والكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين، ومركز التكوين وتقديم الشهادات “أي تي كومب”، من خلال ندوة صحفية عقدها أمس بفندق “الماركير” بالعاصمة، أين أطلق الشركاء الثلاثة برنامج مايكروسوفت لتدعيم الكفاءات التكنولوجية، عن ثقته الكبيرة في هذا البرنامج الذي سيفتح آفاق شغل واسعة في وجه الشباب الجزائري الباحث عن العمل، بفضل التكوين المستمر والجيد المواكب لكافة التطورات التي يشهدها العالم بصفة دورية الذي يرتكز عليه البرنامج في مجال التكنولوجيات الحديثة، الأمر الذي سيفرز يدا عاملة مؤهلة تلبي احتياجات المتعاملين الاقتصاديين المحليين الخواص والعموميين في مجال الموارد البشرية المكونة و المؤهلة، وتشغل الوظائف التي لا طالما كانت حكرا على اليد العاملة الأجنبية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تعكس دعم المتعاملين الاقتصاديين والاجتماعيين لجهود الدولة المبذولة في مجال ترقية الكفاءات خاصة خريجي الجامعات الطالبين للتشغيل. كما أكد بالمناسبة أيت عبد العزيز رئيس الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين، أنه سيتم في شهر مارس القادم توقيع بروتوكول تعاون بين شركة مايكروسوفت والكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين، يقضي بتكوين المهندسين العاملين في هذه الأخيرة، إذ تم تخصيص مبلغ 80 ألف دولار لتجسيد هذا المشروع. ويندرج برنامج تكنولوجيا مايكروسوفت للمهارات الجماعية في الجزائر في إطار مساهمة مايكروسوفت في الجانب الخاص بالتنمية البشرية، في سياق البرنامج الرئاسي لدعم النمو 2010- 2014، حيث يعكس توجها خاصا يعطي من خلاله الأولوية للتكوين والتشغيل وروح المبادرة والمقاولاتية، والذي يستجيب أيضا للحاجة الملحة في الجزائر للخبرة التكنولوجية، وللإشارة فقد أخذت مايكروسوفت على عاتقها التكفل بتكوين وتقديم الشهادات ل440 من أوائل طالبي العمل.