الأفلان: سحب الاستمارات عمل تقني سنشرع فيه خلال أيام النهضة: منشغلون بقرار المشاركة أو المقاطعة الوطنيون الأحرار (قيد التأسيس): تأثير الأحزاب القديمة ضعيف أكدت مصادر متطابقة بالأحزاب السياسية ووزارة الداخلية والجماعات المحلية، عدم قيام أي من التشكيلات السياسية والمترشحين الأحرار بسحب استمارات الترشح لانتخابات التشريعية المرتقبة يوم 10 ماي القادم، رغم مرور 5 أيام على إعلان الداخلية انطلاق سحب الوثائق اللازمة للترشح ابتداء من يوم 12 فيفري إلى غاية يوم 26 مارس القادم. وقال مصدر بوزارة الداخلية إن ممثلو الأحزاب لم يشرعوا بعد في سحب استمارة المعلومات الشخصية الخاصة بمرشحيها للانتخابات القادمة، مشيرا إلى انشغال الأحزاب في الظرف الراهن بترتيبات على مستوى قواعدها النضالية. وأكد حزب جبهة التحرير الوطني من جهته على لسان عضو مكتبه السياسي المكلف بالإعلام قاسا عيسي أمس عدم سحبه استمارات الترشح، وأنه سيشرع في العملية خلال أيام بعد استكماله بعض الإجراءات الداخلية والمتعلقة –حسب المتحدث- بضبط عملية الترشيحات على مستوى مختلف محافظات الحزب ال 54 الموزعة عبر التراب الوطني. واعتبر قاسا عيسي في اتصال مع »السلام« أمس، سحب استمارات الترشح عملية تقنية ستكلف بها مصلحة خاصة على مستوى الحزب، وستشرع في عملها خلال أيام، مشيرا إلى أن سحب استمارات الترشح لن يكون له أي تأثير على ضبط القوائم الانتخابية للحزب. وقال نائب حركة النهضة وعضو مكتبها الوطني المكلف بالإعلام امحمد حديبي أن حزبه لم يشرع بعد في سحب الاستمارات من الداخلية، وأنه منشغل حاليا بما ستفعله السلطة لطمأنة الشعب بإجراء انتخابات ديمقراطية ونزيهة، مشيرا إلى أن قيادة الحزب جاهزة للمشاركة بنفس جاهزيتها للمقاطعة، ولذلك –يؤكد- النهضة تفضل التريث قليلا لأن خيار مقاطعة الانتخابات لا زال قائما إذا لم تتخذ إجراءات تدل على حسن نوايا السلطة في تنظيم انتخابات شفافة، وعلى رأس هذه الإجراءات تسمية تغيير الحكومة وتكليف حكومة محايدة بالسهر على تنظيم العملية الانتخابية. من جانبه رئيس حزب حركة الوطنيين الأحرار (قيد التأسيس) عبد العزيز غرمول قال إن تشكيلته مهتمة حاليا بتحضير المؤتمر التأسيسي المرتقب مطلع شهر مارس القادم، معتبرا تقدم الأحزاب الجديدة على الأحزاب القديمة في التحضير الداخلي للتشريعيات القادمة، لن يؤثر على نتائج الانتخابات التي لن تكون -على حد تأكيده- لصالح الأحزاب القديمة باعتبارها مستهلكة ولا تحظى بثقة الناخبين.