تشهد أسعار الخضر والفواكه بمختلف أسواق ولاية بومرداس هذه الأيام، ارتفاعا جنونيا للأسعار بلغت مستويات قياسية، حيث وجد المواطنون صعوبة كبيرة في اقتناء مستلزماتهم، خاصة بعد أن بلغت أسعار البطاطا 65 دج للنوعية الرفيعة، والطماطم بين 70 و90 دج، بالإضافة إلى اللحوم البيضاء التي تراوحت أسعارها بين 230 و290 دج للكيلوغرام الواحد، وذلك في غياب الرقابة...ومن خلال جولتنا لبعض أسواق ولاية بومرداس وقفنا على الأسعار المرتفعة؛ حيث وصل سعر البصل هو الآخر إلى 50 دج، في حين ارتفع سعر القرعة إلى 130 دج، واللفت إلى 60 و80 دج في بعض الأسواق الشعبية، ووصل سعرها إلى 100 و120 دج في بعض الأسواق التابعة لبلديات بومرداس وبودواو وزموري. سب أحد مواطني بلدية برج منايل شرق بومرداس الذي اختار نهاية الأسبوع لاقتناء مستلزماته، فإن الدخل الفردي أمام هذه الأسعار يبقى بعيدا جدا، حيث أصبح من غير الممكن تلبية طلبات المطبخ، في حين صرحت ربة منزل أنها ألفت ارتفاع الأسعار خلال مناسبات الأعياد وليس في الأيام العادية، وهو ما أثار استياءها في ظل الدخل المتوسط لزوجها، وهو ما يعني عدم قدرته على تلبية مستلزمات المنزل ككل؛ باعتبارها أما ل 3 أطفال. وعند استفسارنا عن سبب ارتفاع الأسعار تجار التجزئة أرجعوا من جهتهم السبب إلى ارتفاع الأسعار بأسواق الجملة الممونة لأسواق بومرداس، مؤكدين أنهم وجدوا هذه الأيام صعوبة كبيرة في التموين بالخضر والفواكه بعد أن قل العرض عن الطلب، وهي «استراتيجية ألفها المموّنون، إذ يعمدون فيها إلى تخزين المنتوج وتسويق جزء بسيط منه لاحتكار الأسعار، وهي ممارسة غير شرعية على حد تعبير العديد من تجار التجزئة، الذين يعيبون على السلطات المحلية غياب الرقابة على أسواق الجملة؛ الأمر الذي فتح المجال للوسطاء لتوظيف قانون العرض والطلب بما يخدم مصالحهم. وأشارت مصادرنا إلى أن غياب الرقابة بأسواق الجملة فتح المجال واسعا للوسطاء للمضاربة في أسعار الخضر والفواكه؛ من خلال التحكم في كميات المنتوجات التي تدخل السوق واللجوء إلى تخزين المنتوج، ثم رفع الأسعار لاحقا.