أكد القيادي في التيار السلفي الهاشمي سحنوني إطلاقه حملة اتصالات تنسيق مع نشطاء التيار الإسلامي السلفي وأئمة مساجد يكنون بالولاء للسلفية في الجزائر، لاتخاذ موقف موحد مما بات يعرف بتحالف التيار الإسلامي، وحسم الموقف بخصوص الجهة التي ستحظى بدعم قواعد جبهة الإنقاذ المحظورة في الانتخابات التشريعية المحظورة. وقال الهاشمي سحنوني إنه باشر اتصالات سابقة مع قيادات أحزاب إسلامية قديمة وأخرى قيد التأسيس بهدف دفعهم لتجسيد مبادرة تشكيل تحالف إسلامي، معتبرا تحالف حركة مجتمع السلم والنهضة والإصلاح مبادرة حسنة لكنها غير كافية ولا ترقى لطموحات أبناء التيار الإسلامي، مما يدعو -حسبه- إلى القلق على تشتت أصوات الوعاء الانتخابي الإسلامي. وأبدى سحنوني في اتصال أجرته معه »السلام« امتعاضه من موقف رئيس جبهة التغيير الوطني عبد الله جاب الله الرافض للانضمام لتحالف إسلامي موحد، ليس فحسب لدخول الانتخابات التشريعية القادمة ولكن أيضا –يقول- لوضع استراتيجية عمل سياسي إسلامي في مستوى طموحات الشعب الجزائري. وقال سحنوني في إشارة ضمنية لموقف جاب الله ومناصرة اللذين لم يلتحقا بعد بتحالف الإسلاميين الثلاثة (سلطاني، ربيعي وعكوشي)، إن من يعتقد بأنه قادر على الفوز بالانتخابات بمفرده فهو مخطئ، معتبرا تحالف قوى التيار الإسلامي ضرورة يقتضيها الشرع والواقع المعاش. وأضاف سحنوني »كم تمنينا أن نرى الأحزاب الإسلامية متكتلة وموحدة الصف وتخلي قياداتها عن بعض الخلافات الظرفية التي جعلت التيار الإسلامي يدفع ثمنا باهضا، معتبرا القيادات الحالية للأحزاب الإسلامية غير قادرة على التعايش مع بعضها البعض والأمل أصبح معلقا على قدوم وجوه جديدة لقيادة التيار الإسلامي. وحسب سحنوني، سيقوم نشطاء التيار الإسلامي السلفي في الجزائر بإصدار بيان في الأيام القليلة القادمة بخصوص الموقف النهائي من الانتخابات المرتقبة في العاشر ماي القادم، فإما المقاطعة وهذا مستبعد –حسب إفادة المتحدث- وإما المشاركة بدعم جهة معينة من الأرجح أن تكون ثلاثي الأحزاب المتحالفة.