بعد أيام قليلة من إعلان عباسي مدني وعلي بن حاج، في بيان لهما، عزمهما رفع دعوى أمام الهيئات القضائية الدولية من أجل إسقاط قانون الأحزاب، خرج القياديان السابقان في الحزب المحل، الهاشمي سحنوني وعبد الفتاح زراوي ببيان يدعوان فيه إلى تحالف إسلامي للفوز بالتشريعيات المقبلة. تأتي دعوة القياديين السابقين في الحزب المحل بعد يومين من إعلان حركة مجتمع السلم عن انسحابها من التحالف الرئاسي، حيث بدأت دعوات مماثلة من قبل تيارات إسلامية للمضي نحو تحالف بين كل التيارات الإسلامية والتنسيق بينها قبل التشريعيات المقبلة، وفي هذا الإطار قال الهاشمي سحنوني الذي وقع البيان باسم »صحوة أبناء مساجد العاصمة«، في تصريح لموقع »كل شيء عن الجزائر«، أن الدعوة موجهة لكل من يحمل أفكارا إسلامية، كما ذكر أحزاب حمس والعدالة والتنمية والنهضة والإصلاح وجبهة التغيير، دون أن ينسى الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة. ويعتقد موقعا البيان أن الهدف من التكتل الإسلامي هو الفوز بالانتخابات التشريعية المقبلة ويكون »قويا بمثابة الشوكة المانعة والقوة الدافعة لتحقيق الوحدة والتعاون بين الأحزاب والهيئات تحصيلا للمكاسب والمستحقات والمواقع في المجتمع والدولة«. وقد تعالت في الأيام الماضية أصوات العديد من قادة الأحزاب الإسلامية الداعية إلى تحالف إسلامي إسلامي، فحركة النهضة دعت صراحة إلى تكتل إسلامي وزكت خروج حمس من التحالف الرئاسي، أما مناصرة فقد دعا إلى تحالف أوسع يتجاوز الإسلاميين إلى كل دعاة التغيير السلمي، إلا أن مراقبين يعتقدون أن حظوظ التوصل إلى إطار تنظيمي للأحزاب الإسلامية قبل التشريعيات المقبلة صعب الحصول بالنظر إلى الفوارق في الأهداف والمناهج لكل فيصل إسلامي، ناهيك عن عقدة الزعامة التي تتملك العديد من رموز التيار الإسلامي، وبالأخص بين عبد الله جاب الله وأبو جرة سلطاني الذي يتطلع إلى أدوار ريادية في المستقبل المنظور.