مثلما انفردنا بنشره أول أمس تأكد صبيحة أمس وبصفة رسمية خبر بث مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الغامبي بعد مفاوضات عسيرة مع قناة سبور فايف المالك الرسمي لحقوق البث، وهو ما أثار موجة ارتياح واسعة في الشارع الرياضي الجزائري الذي تاه وسط الإشاعات والبحث عن شفرات قناة مغربية نجحت في اقتناء حقوق بث مباراة لا تعنيها. وفي الوقت الذي نجحت “اليتيمة” في حفظ كرامة الجزائريين في الوقت بدل الضائع وبعد سوسبانس طويل دام أياما عديدة، فإن أكبر المتشائمين لم يكن يتوقع أن يأتي فيه يوم تعجز فيه القناة الرسمية الوحيد في البلاد عن نقل مباريات الخاصة بالمنتخب الوطني، لكن الطامة الكبرى والتي لم يكن يتصورها عاقل أن يشرع القائمون على تسيير شؤون التلفزة الجزائرية في مفاوضاتهم مع التلفزيون الغامبي قبل 48 ساعة من تاريخ اللقاء، وهي الطامة الكبرى على دولة بحجم الجزائر أن لا يتحصل المواطن عن أزهد مطلب الذي بات من البديهيات لدى جيراننا. لاسيما إذا عدنا بذاكرتنا قليلا، إلى أيام مضت حينما كانت تبث على شاشات التلفزة الجزائرية مقابلات كأس العالم وأوروبا ناهيك عن لقاءات رابطة أبطال أوروبا كل أربعاء، ولو أننا ندرك أن الأمر أصبح عسيرا بعض الشيء في نقل مثل هذه التظاهرات نظرا للاحتكار الإعلامي، خاصة من جانب الجزيرة القطرية، لكن هذا لايبرر أن تزهد القناة الجزائرية عن دفع أقل من 400 ألف دولار من أجل الجزائريين.ليأتي الخبر اليقين والمفرح بعد ساعات من تأكيد الأرضية المغربية لنقل لقاء الجزائر وغامبيا، فإذا بالتلفزيون الجزائري يؤكد أن المفاوضات جارية على قدم وساق لنقل اللقاء مباشرة عبر القنوات الثلاث، وأن اللقاء سيبث رسميا على القناة الأرضية، لكن الغريب في الأمر أن تضاربا في الأخبار كان بين التلفزيون والإذاعة، هذه الأخيرة أشارت في أخبار الصبيحة أن اللقاء لن يبث على القناة الجزائرية. لكن ولحسن الحظ فإن شركة “بيبسي” للمشروبات بالجزائر تدخلت في آخر لحظة وحفظت ماء وجه الجزائريين بمشاهدته لقاء منتخبهم الوطني على قناة أخرى، حيث ضمن مدير الشركة مهري شراء حقوق اللقاء بشرط حصوله على حق الإشهار وقت اللقاء.