أقدمت مصالح الأمن المغربية أول أمس على إحالة 19 معتقلا صحراويا، من بينهم أربعة قصر، على وكيل الملك، كانوا قد اعتقلوا خلال المواجهات العنيفة التي تشهدها مدينة كليميم هذه الأيام والمتزامنة مع ذكرى إعلان الجمهورية العربية الصحراوية، وحدد اليوم الخميس كموعد لمحاكمتهم. حسب ما أفادت به مصادر من العيونالمحتلة ل»السلام«، فإن وكيل الملك حدد يوم الخميس كموعد لمحاكمة المعتقلين، فيما أحيل خمسة منهم على سجن الإصلاحية، ومن بين هؤلاء ناشطون حقوقيون، وأشارت ذات المصادر إلى أن المعتقلين كانوا قد ألقي القبض عليهم خلال المواجهات التي اندلعت منذ أيام في مدينة كليميم بالأراضي الصحراوية المحتلة والتي أسفرت عن إصابة واعتقال لعشرات، وبعدها أفرجت الضابطة القضائية عن غالبيتهم بعد تعريضهم للتعذيب والمعاملة المسيئة للكرامة الإنسانية، بينما تمت إحالة البقية للنيابة العامة التي قررت وضعهم تحت الرقابة القضائية مع تحديد يوم الثامن من الشهر المقبل كتاريخ لجلسة محاكمة أربع قصر، هذا في وقت حدد اليوم الخميس كموعد لمحاكمة البقية. وأكد المعتقلون المسرحون والمتابعون في حالة سراح، تعرضهم للتعذيب النفسي والجسدي بمخفر الشرطة أثناء فترة احتجازهم، هذا وقد شهد مبنى المحكمة منذ صباح أمس تجمهرا لعائلات المعتقلين والجماهير الصحراوية المؤازرة لهم وسط جو مشحون وإغماءات متكررة لأمهات المعتقلين، بينما قامت قوات الأمن المغربية بمحاصرة المتجمهرين، كما شهدت حضورا استخباراتيا خانقا بداخل المحكمة، وبالطرق المؤدية إليها.