أثار إصدار كتاب “الملك المفترس” لإيريك لورون وكاترين غارسييه الصحفيين الفرنسيين، ضجة واسعة بالمغرب وفرنسا، حيث وصل إلى المرتبة 15 في السوق الفرنسية لبيع الكتب في أسابيع قليلة، رغم عدم دخول نسخته الورقية للمغرب بشكل معلن. أفاد موقع “أنباء موسكو” الإلكتروني أن الكتاب الصادر عن دار “سوي” الفرنسية الشهيرة يتحدث عن ثروة ملك المغرب محمد السادس وعلاقات تحكمه في السياسة عبر احتكاره للاقتصاد، وذلك باستنزاف الموارد الاقتصادية للبلد لصالحه ولصالح مجموعة من أصدقائه، حيث ركز الكتاب على شخصية فؤاد عالي الهمة مستشاره الخاص ومنير الماجدي كاتبه العام ومدبر ثروته، علما أن الحراك الشعبي المنطلق في20 فيفري الماضي دعا إلى محاكمتهما. وحسب نفس الموقع فإن الكتاب تضمن أرقاما موثقة عن ثروة محمد السادس جعلته يحتل المرتبة السابعة بين أغنى الملوك في العالم متفوقا على كل من أمير قطر وأمير الكويت، مشيرا إلى أن متوسط دخل الفرد السنوي في المغرب كان في حدود 4950 دولار سنة 2009 وهو نصف متوسط دخل المواطن التونسي الذي انتفض على نظام بن علي، حيث وصف محمد السادس ب«الغائب الدائم عن السياسة الدولية” بخلاف أبيه بحكم أن الصحفي إيريك لورون سبق له وأن ألف كتاب “ذاكرة ملك” عن الحسن الثاني. وقال إيريك لورون ومواطنته كاترين غارسييه مؤلفة الكتاب الشهير “حاكمة قرطاج” في مؤلفيهما المشترك “الملك المفترس”، إن ملك المغرب الغائب عن الساحة السياسية الداخلية والقانط من صحفيي المغرب، ينظر لبلده كسوق خاضع لإرادته مقتنصا منه الأعمال المريحة والمربحة، حسب موقع “أنباء موسكو” الذي توقع بأن لا تسمح وزارة الاتصال بتسويقه في مكتبات المملكة، رغم أنه تسلل وسط أمتعة المسافرين وعبر خيوط شبكة الأنترنت متحديا بذلك الرقابة التي منعت مقتطفات منه ضُمنت في أحد أعداد جريدة “ألباييس” الإسبانية.