حذر بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأئمة، من استغلال المساجد لتسويق الحملات الانتخابية خدمة لبعض الأحزاب السياسية،منوها أن وزارته ترفض أن يشار للمسجد بعد انتخابات ماي المقبل بأنها كانت وراء تفرقة وتشتت كلمة الأمة، مؤكدا تسليط عقوبات قاسية على المخالفين. وأكد أمس غلام الله في تصريح لوسائل الإعلام على هامش افتتاحه للقاء الذي جمعه بمدراء الشؤون الدينية للولايات بدار الإمام، أن الأئمة أحرار في مواقفهم وانتماءاتهم الحزبية لكن دون استغلالهم المساجد لخدمة انتماءاتهم وأحزابهم السياسية، قائلا:»إن الإمام يجب أن يميز بين اختياره الشخصي والوظيفة التي يشغلها بحكم أن الإمام إنسان واع ولا يجب أن يشجع أو يناصر حزبا على آخر، لأنه بمجرد الوقوف مع أحدهم فهذا يعني أنه ضد الآخر، وفي ذلك استغلال لمؤسسة المسجد في أغراض سياسية بعيدة عن الدور المنوط بها من توجيه ونصح وإرشاد»، منوها إلى أن الإمام يجب أن يكرس منبر المسجد ضد الفساد والعدوان والظلم، لكن يجب أن يقف موقف المحايد بالنسبة للأحزاب السياسية، مضيفا أنه من حق الإمام ممارسة كل حقوقه السياسية لكن خارج المسجد بما فيها الترشح للانتخابات. وفي السياق ذاته أكد غلام الله أن الوزارة سجلت حالة أو حالتين على المستوى الوطني لأئمة استغلوا المسجد لخدمة أغراض سياسية. وفي خضم حديثه أكد غلام الله أن المسجد لعب دورا كبيرا في محاربة الفتنة والفساد من خلال الموقف الذي أبداه الأئمة خلال محاولات تفرقة الصفوف خلال الدعوات المغرضة في جانفي من السنة الماضية بحجة الربيع العربي، بالإضافة إلى التقلبات الجوية الأخيرة التي عرفتها البلاد أين لعب الأئمة حسب الوزير دور المرشد نحو المحافظة على الوحدة وإغاثة المنكوبين.