التقى أمس عبد الله جاب الله رئيس حزب العدالة والتنمية بالهاشمي سحنوني أحد القادة السياسيين السابقين في التيار الإسلامي وواحد من أبرز مؤسسي حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحل، كخطوة أولى لمعاينة حالة المقترح الذي عبر عنه سحنوني من قبل والمتضمن تأسيس تكتل إسلامي ثان يشمل بالإضافة إليهما حزب مناصرة، ومناقشة بعض الرؤى ووجهات النظر المشتركة بينهما للعمل عليها كنقطة قوة قد يستغلها كلا الطرفين في انتخابات ال 10 ماي المقبلة حسب ما علمته «السلام» من مصادر موثوقة. يأتي هذا اللقاء بين سحنوني وجاب الله لتفعيل استراتيجية هذا الأخير الساعي إلى ضمان أكبر قدر ممكن من الأصوات ضمن وعائه الانتخابي عن طريق محاولة استقطاب قدامى التيار الإسلامي، بدءا من سحنوني، الذي يرجح أن يكون هدفه هو الآخر من وراء هذا اللقاء طرح ومناقشة سبل ضمان مشاركة جماعته في القوائم الانتخابية المنضوية تحت لواء حزب العدالة والتنمية بقيادة جاب الله. وفي سياق ذي صلة جاء هذا اللقاء كمؤشر عن نية سحنوني الرامية إلى الوصول لحقائق عدم انضمام جاب الله للتحالف الإسلامي الثلاثي الموقع مؤخرا تحت اسم الجزائر الخضراء، الأمر الذي سيوضح للمؤسس السابق في «الفيس» الصورة التي تمكنه من تحديد توجهه ومصالحه في صراع انتخابات ماي المقبلة. وإذا ما تم اللقاء في إطار التقارب والتحق بالمبادرة عبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغير، فإن بوادر ظهور تكتل إسلامي جديد سيعرف النور قريبا ليكون كبديل وكمنافس لتكتل «الجزائر الخضراء».