كشف تقرير لجنة النظافة لولاية البليدة عن فضيحة بالمذبح البلدي لبلدية البليدة، إثر عملية المعاينة الميدانية للمذبح بتاريخ 15 جانفي 2012 وقف أعضاء اللجنة على الواقع المأساوي الذي آل إليه المذبح البلدي طالته أياد تعبث بالمال العام، وتعمل في شروط غير صحية دون مراعاة أدنى شروط النظافة لذبح وتسويق اللحوم للمستهلك السؤال الذي يتبادر إلى الذهن غياب الضمير، وما دور لجنة النظافة للبلدية، ومن يقف وراء كارثة صحية قد تنجم جراء إستهلاك اللحوم الحمراء من قبل المواطن، فقد ظل التستر عن ما يخبئه المذبح البلدي من أسرار في ظل تعاقب رؤساء المجالس الشعبية البلدية للبليدة، بالموزاة فقد تم توجيه إعذارات وملاحظات للمجلس الشعبي البلدي بهدف تدارك الوضع في ظرف 03 أشهر إبتداء من تاريخ المعاينة، تقرر غلق المذبح البلدي من قبل السلطات الولائية حفاظا على صحة المستهلك، قصدنا المذبح البلدي بمعية المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي للولاية أين وقفنا على واقع مزر للمذبح البلدي. باب الدخول ملطخ بالدماء اول ما لفت إنتباهنا بعد أن وطئت أقدامنا المذبح البلدي لبلدية البليدة الكائن مقره بحي 13 ماي وسط مدينة البليدة، باب الدخول للعمال والمسيرين ملطخة بالدماء التي تجمدت من جراء إنعدام النظافة من جهة، والإهمال بكافة صوره وأشكاله، وضع ينبئ أن ما بالداخل أعظم، لم نكن نتصور أن يصل الأمر بمرفق هام إلى هذا الحد المتعلق بصحة المستهلك، زجاج نوافذ المدخل تعرضت لعملية الكسر مما نتج أن المكان عرضة لمختلف أنواع البكتيريا والحشرات الضارة. تخزين اللحوم في شروط غير صحية تتم عملية ذبح الأبقار في ظروف غير صحية بالمذبح البلدي نتيجة نقص المياه المخصصة لعملية تنظيف وتصريف الدماء حسب ما أفادنا به مصدر مطلع الذي أوضح أن نقص المياه سبب الكارثة، وإنعدام شروط النظافة من قبل القائمين على المذبح الذين همهم الوحيد تسويق اللحوم والربح السريع على حساب المستهلك، وقفنا على مشاهد لم نرها سوى في أفلام الرعب، جدران ملطخة بالدماء وخيوط العنكبوت الملتصقة وإنعدام التهوية والإضاءة، إضافة إلى أبواب غرف التبريد مهترئة، تبقى عرضة لمختلف أنواع البكتيريا، والحشرات. تعليق اللحوم في قبض حديدي صدئ يقدم المكلفون على تعليق اللحوم بعد القيام بعملية الذبح في أقباض حديدية عرضة للصدأ، وفق سلسلة طويلة من مئات المواشي التي تدخل المذبح البلدي، التي يخزن جزء منها والجزء الآخر يسوق للجزارين، يعد ذلك مخالفة للقانون الذي ينص على مراعاة شروط الصحية، ظاهرة تعليق اللحوم تكررت منذ سنوات دون تدخل مسؤول لمعاقبة المتسببين في الفوضى. حرق »الزليف« خارج المذبح كشف حارس المذبح البلدي عن حقائق مثيرة للسلام، حيث أكد أن عملية «حرق وتشويط الزليف»، خارج المذبح، يشرف على عملية التشويط، أشخاص رفض الكشف عن هويتهم، مما لا يدع مجالا للشك داخل المذبح البلدي حقائق وأسرار أخرى لم يتم الكشف عنها من قبل وسائل الإعلام، إرتأينا تسليط الضوء على أحد مذابح البليدة من أجل تنوير الرأي العام والقارئ. مشروع لإنجاز مذبح بلدي قريبا سيتم الشروع في إنجاز مذبح بلدي جديد بحي عبودي بزعبانة وسط مدينة البليدة بغلاف مالي يقدرب 38 مليون دينار، يتربع على مساحة 2132 م2، يضم المذبح الجديد غرف التبريد ويتم مراعاة الشروط الصحية ومعايير النظافة طبقا لتعليمات وزارة تهيئة الإقليم والبيئة، وتتم المراقبة البيطرية من قبل بيطري مديرية المصالح الفلاحية للولاية.