قال عبدالله جاب الله خلال مداخلته بالمركب الثقافي عائشة حداد ببرج بوعريريج أمس، إن جبهة العدالة والتنمية تستمد قيمها من الشريعة الإسلامية التي تتصف بالكمال وغيرها موصوف بالنقص، هذه الشريعة التي ترفض كل أشكال العبودية لغير الله، وأن برنامج حزبه يستمد القوة منها ويمتلك إرادة التغيير السياسي والإصلاح، الناتج عن رؤية تاريخية وماضي نظيف، مضيفا أن الذين استولوا على السلطة بعد تضحيات الشهداء وعملوا على تهميش الشعب يرفضون التغيير ويحاولون إبقاء الوضع على حاله، داعيا الجزائريين إلى قطع أيادي السوء التي تمتد إلى الصناديق للتلاعب بها، ووجه جاب الله النقد إلى الحكومات المتعاقبة التي بنيت على مبدأ (الحق يؤخذ ولا يعطى) لذا لم تتنازل عن الحكم ولن تتنازل إلا بالإكراه، معلقا أن حق المسؤول مقدم على حق الشعب كونه مسؤولا، لذا (يا ويح من كانت قضيته ضد الدولة أو أحد رموزها) يضيف المتحدث، مستشهدا بتجربته الشخصية طيلة مسيرته النضالية، في إشارة إلى تقسيم حركة النهضة وبعدها الإصلاح التي ترأسهما، ودعا إلى الإلتفاف حول برنامج حركة العدالة كونها تحمل مشروع تغيير نابع عن دراسة لدساتير العالم وأنظمته السياسية كونها تسعى لتحرير الشعب من عبودية المسؤول الأبدي.