توقع عبدالله جاب الله رئيس حركة الإصلاح ''الشرعية'' بأنه ''سيأتي اليوم الذي تعرف فيه شوارع الجزائر وساحاتها ما عرفته ساحات مصر وشوارعها من ثورة عارمة لا تتوقف إلا بزوال النظام وسياسات حكمه''. وقال جاب الله إن ''سياسات القمع والإكراه منعت الشعب من الحراك السلمي في شوارع عاصمة بلاده''. حذر جاب الله في رسالة تهنئة وجهها إلى الشعب المصري بمناسبة إسقاطه لنظام مبارك، بضرورة ''الحرص على مراقبة من يسير المرحلة الانتقالية حتى يطمئن على احترام أهدافه ويضمن عدم الانحراف عنها''. وجاءت هذه النصيحة للحيلولة، حسب جاب الله، دون تكرار سيناريو انتفاضة الجزائر في أكتوبر .88 وذكر جاب الله في هذا الصدد في بيان له، أمس، وهو يخاطب المصريين ''أما إخوانكم في الجزائر فقد سبقوا، كما تعلمون للثورة على الاستبداد والاستغلال والاحتكار في أكتوبر 88، ولكن الغفلة عن متابعة ثمار الانتفاضة فوتت على الشعب الخروج من ظلمات الاستبداد إلى نور ديمقراطية المشاركة والحرية''. وأشار جاب الله إلى أن الشعب الجزائري ''وجد نفسه بعد مدة في وضع أسوأ وحال أردأ''، في تلميحه إلى عدم تحقيق السلطة لمطالب التغيير بعد انتفاضة أكتوبر. وسجل جاب الله بهذا الشأن أن الشعب ''هو اليوم يتململ ويريد أن ينتفض ويثور، ولكن سياسات القمع والإكراه منعته من الحراك السلمي في شوارع عاصمة بلاده''. وفي منظور رئيس حركة النهضة سابقا ''لقد أصبح النظام عبئا ثقيلا عليه، وسيأتي اليوم الذي تعرف فيه شوارع الجزائر وساحاتها ما عرفته ساحات مصر وشوارعها''. وذكر جاب الله في خطابه للمصريين ''لقد فرح إخوانكم في الجزائر وسائر بلاد العروبة بثورتكم، لأنهم يرونه الاستقلال الحقيقي لكم ويعدّونه انتصارا لهم ووسيلة لاستقلالهم أيضا''.