سيكون ملعب 20 أوت بالعاصمة مسرحا لقمة نارية، بين شباب بلوزداد وضيفه أولمبي الشلف برسم مباراة الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية، في مواجهة سيدخله الفريقان بحظوظ متكافئة إلى حد كبير، وبالرغم من المعطيات التقليدية التي ترشح الشباب لافتكاك تأشيرة التأهل، إلا أن أسود الونشريس”تحذوهم إرادة قوية لمخالفة كل التوقعات والعودة إلى ديارهم بتأشيرة التأهل من العاصمة، الأمر الذي سيجعل المباراة قمة في الإثارة والتنافس بين فريقين يطمحان لتنشيط النهائي ومعانقة السيدة الكأس في فاتح ماي القادم. وبالرغم من أنه حاول إخفاء الأوراق الرابحة التي يراهن عليها في مواجهة اليوم، إلا أن كل المعلومات التي بحوزتنا تؤكد إلى أن مدرب الشباب جمال مناد سيجدد الثقة في نفس التشكيلة التي تألقت في آخر ظهور في البطولة في الداربي أمام النصرية، مع تسجيل عودة ثنائي وسط الميدان بوبكر ربيح وعمار عمار بعد تعافيه من الإصابة، كما فصل مدرب الشباب بشكل نهائي في هوية حارس المرمى، وهذا بعدما قرر عدم المجازفة بإقحام الحارس الشاب دحمان، ووضع الثقة في الحارس الدولي نسيم أوسرير، وهذا بحكم الخبرة التي يتمتع بها هذا الأخير، خاصة وأن الفضل يعود إليه في تأهل الشباب في الدور الماضي أمام مولودية سعيدة بركلات الجزائر. ومن جهته برمج الطاقم الفني لأولمبي الشلف تربص قصير قبل 48 ساعة برمج الطاقم الفني تربصا قصيرا قبل 48 ساعة عن موعد مباراة الكأس بفندق “المرسى” بسيدي فرج، وهذا قصد إبعاد اللاعبين عن ضغط أنصار الشلف بعد التعثر أمام الحراش وتحضيرهم نفسيا لمباراة الكأس، والاعتماد على “التحضير الخفي” ووضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية التي تعرف عودة صانع ألعاب حسين عشيو، هذا وكشف عدد من لاعبي الشلف أنهم لا يتخوفون من ضغط أنصار بلوزداد في ملعب 20 أوت ما دام أنهم تعودوا على خلق صعوبات لمنافسهم في عقر داره، ولكن ما يقلق اللاعبين والطاقم الفني هو موعد المباراة حيث ستكون ثالث مباراة في ظرف 8 أيام و48 ساعة قبل سفر الفريق إلى كينشاسا لإجراء مباراة العودة أمام فيتا كلوب الكونغولي.