التقت مواقف أعضاء قياديين في حزب جبهة التحرير الوطني في كون الحملة التي يتعرّض الأفلان لها علاقة ب »مخاوف« الأطراف التي تقف وراءها من فقدان مواقعها، وإلى جانب الإجماع على أن مثل هذا التهجّم ليس وليد اليوم فإن هناك قناعة واضحة لدى من تحدّثت إليهم »صوت الأحرار« بأن الحزب العتيد سيكسب رهان الاستحقاقات القادمة »لأنه أكبر من المؤامرات والمناورات«. وتقاطعت مواقف أعضاء في اللجنة المركزية كذلك في استنكار التهجّم المتواصل على الأفلان مع اعتباره خادما ل »مصلحة فرنسا وأعوانها في الداخل والخارج«. حسين خلدون: مصلحة الجزائر من مصلحة الأفلان يرى القيادي حسين خلدون، عضو اللجنة المركزية في الأفلان، أن المطلوب في الوقت الراهن بالنسبة إلى كل أبناء جبهة التحرير الوطني هو التجنّد قاعديا وعلى مستوى القيادة من أجل الحفاظ على مكانة الحزب الريادية في الساحة السياسية، إضافة إلى وجوب »أن نكون في مستوى تطلعات الرأي العام الوطني«، ويذهب إلى حدّ التأكيد بأن »بقاء حزبنا في الريادة يعني صمام أمان للجزائر واستقرارها، إلى جانب ضمان استمرار الإصلاحات ليستفيد منها الشعب من فترة حكم الرئيس بوتفليقة«. وبحسب ما أورده خلدون في تصريح ل »صوت الأحرار« فإن هذا ما دفع الأفلان إلى دعم الإصلاحات بقوة »ونحن نعمل الآن على تطبيقها في الميدان«، مضيفا في السياق ذاته أن »جبهة التحرير الوطني لا تخشى شيئا ونحن متفتحون على كل المستجدات من أجل كسب الرهانات القادمة«، وأشار بالمناسبة إلى أن »مصلحة الجزائر جزء لا يتجزأ من مصلحة الأفلان وليس هناك أيّ تعارض بين الجانبين«. وللتوضيح أكثر واصل حسين خلدون ردّا على من يتهجمون على الحزب العتيد قائلا: »نذكّر هؤلاء إن أصيبت ذاكرتهم بالقصور بأن الدولة الجزائرية الحديثة هي من إنجاز جبهة التحير الوطني.. هذا هو ردّنا على من يُشكّك في قدرة حزبنا على مسايرة الواقع«، ولفت في الشأن ذاته بأن المتهجمين على الأفلان »نسوا أنه استهدف في أعقاب أحداث أكتوبر 1988 حيث سادت رهانات إزالته من الوجود، ولكن هيهات أن يحدث لأن الشعب أعاد لها الاعتبار وهو من يوفّر لها الحصانة اليوم«. وأورد المتحدّث أن الجزائريين جرّبوا البدائل المطروحة في الساحة السياسية ووصل إلى قناعة بأن »الأفلان هو صمام الأمام لبقاء الدولة«، قبل أن يؤكد بأن »التغيير الذي يبحث عنه البعض لا يُمكن أن يتأتى من الخارج أو عن طريق استيراد بعض التجارب.. نقول لهؤلاء إنكم واهمون ولا تعرفون حقيقة هذا الشعب ولا تعرفوا عمق الجزائر«. الطيب الهواري: الأفلان أقوى من المؤامرات التي تُحاك ضدّه من وُجهة نظر عضو اللجنة المركزية للأفلان، الطيب هواري، فإن الإستراتيجية الانتخابية التي يُمكن على أساسها أن يكسب الحزب رهانات المستقبل سواء على مستوى ردّ الهجمات المتوالية لخصوم الأفلان أو لكسب التشريعيات المقبلة، تتحدّد في جانبين يراهما أساسيين يتعلق الأوّل بالإستراتيجية التي حدّدت معالمها الدورة الخامسة للجنة المركزية، حيث وصفه ب »قاعدة العمل«، يضاف إليها »الرؤية الواضحة والاختيار الصائب والمسؤول« للمرشحين. وبرأي القيادي في الأفلان بأن الأخير قادر على تحقيق الانتصار في التشريعيات المقبلة »إذا توفرت شروط الفعالية والانضباط والتعاون وكذا حسن الاختيار«، قبل أن يوضح أكثر: »المقاييس المعتمدة ينبغي أن تضع مصلحة الحزب ضمن مصلحة الوطن لأن حزبنا له إرث تاريخي ومسؤولية متواصلة على أساس التركيز على تواصل الأجيال تحت قناعة واحدة وهي الصفاء النضالي والصفاء الفكري ومعهما الصفاء المادي«. وهاجم الطيب الهواري في حديث مع »صوت الأحرار« الجهات التي تحاول المساس بالحزب العتيد، وقال إنه على هؤلاء ألا ينسوا بأن »حزبنا لديه روابط مع التاريخ وله روافد متعددة تكمن في التمسّك بمبادئ احترام إرادة الشعب في أن تكون جبهة التحرير الوطني هي قاطرة الإصلاحات وضمان الاستقرار والطمأنينة وتكافؤ الفرص بين كل الجزائريين«، مضيفا: »الأفلان ينادي إلى بناء الجزائر مع الجميع.. وحزبنا لم يتجرّأ على أنه وحده في الساحة السياسية وإنما هو ينافس مع الجميع على أساس برامج«. وأردف المتحدّث بأسلوب شديد اللهجة: »نحن حزب متجذّر لا يمكن إبعادنا عن طريق القوانين والمؤامرات لأننا أقوى من ذلك.. ليس هناك أية مؤامرة قادرة على إزالة حزب جبهة التحرير الوطني من الوجود خاصة وأن هذه الأبواق التي تُحرّكها تتزامن مع الحملة الاستعمارية الجديدة التي تقودها فرنسا ضد الجزائر بقيادة ساركوزي وأبنائه هنا وهناك«. وتابع حديثه: »الأفلان أصبح العدوّ اللدود لفرنسا وأعوانها هنا وهناك، ولذلك يجب أن نخطّط هنا وهناك لإسقاط ما يحاك ضده.. وعلى كل أبناء حزبنا أن يكون بالمرصاد بأن يكونوا صفّا واحدا«. عبد النور قراوي: التحوّلات لا تُخيفنا لأننا الأجدر بالريادة لا يختلف الطرح الذي قدّمه النائب الأفلاني عبد النور قراوي، عضو اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات، عن سابقيه، فهو بقدر ما لم يستغرب الاستهداف الحاصل ضد الحزب العتيد مع التحوّلات الحاصلة في هذه المرحلة، فإنه يؤمن بأن »الأفلان هو صمام أمام الجزائر، فنحن نعمل دوما على أساس احترام مبادئ الديمقراطية والشفافية، وبالتالي لسنا متخوّفين من التحوّلات الحاصلة لأننا قادرون على مجابهة التحدّيات التي تنتظرنا«، ويضيف: »لهذا فقد وقفنا بجانب الإصلاحات ودافعنا عنها منذ البداية، وكنا السبّاقين إلى ذلك بدليل اللجان المختلفة التي عملت على صياغة مقترحاتنا في مشاريع القوانين التي صادق عليها البرلمان«. وخلال حديثه عن الحملة الشرسة التي أصبح الحزب العتيد هدفا لها، أورد قراوي مخاطبا دعاة وضع الأفلان في المتحف: »أنتم تحلمون وتتحاملون على حزب أكبر منكم.. أنتم تفتقدون إلى البرامج التي تواجهون بهذا هذا الشعب، إنكم بموقفكم هذا تثبتون بأننا حزب له جذورها شعبيا وجماهيريا«، واستطرد يقول: »يجب أن تعلموا بأن حزبنا خزّان كفاءات وإطارات.. ولا يفوتني في هذا المقام أن أدعو بعض الإخوة إلى تجاوز الأنانية والعودة إلى البيت ولمّ الشمل وتوحيد الجهود والعمل سويا لإعطاء دفع جديد لحزبنا«. إبراهيم بولقان: الأفلان سيبقى حزب الأغلبية اعتبر عضو اللجنة المركزية للأفلان، إبراهيم بولقان، أن استهداف الحزب العتيد في مثل هذا الظرف ليس بالأمر الجديد على تشكيلة بحجم جبهة التحرير الوطني، مؤكدا أن هذه المرحلة تقتضي تجنّد جميع المناضلين من أجل مواجهة المؤامرات والمناورات التي تحاك ضد الحزب، وعلى حدّ تعبيره فإن الأحزاب والجهات التي تتحامل على الأفلان «إنما تثبت أكثر من أي وقت مضى بأنه ليس لديها أي برنامج ولا وعاء شعبي». وأكثر من ذلك فإن بولقان الذي يعتبر من الوجوه الشابة الفاعلة في الأفلان، يعتقد أن »هذا التهجّم بقدر ما يحاول النيل من حزبنا فإنه يخدمنا في النهاية» ومبرّره في ذلك أن الخيار الأخير للحكم هو الثقة الشعبية التي يتمتع بها الحزب العتيد، وردّا على هؤلاء تابع محدّثنا أن »الوصول إلى السلطة ليس تبادل ادوار مثلما يتوهمون وإنما ذلك يتمّ عن طريق برامج ومشروع مجتمع يقتنع به الشعب«. ووافق إبراهيم بولقان التصريحات التي أدلى بها الأمين العام للحزب عندما أكد بدوره أن »المرحلة المقبلة بالغة الحساسية خصوصا أمام التغيّرات الحاصلة في المنطقة العربية«، ورغم ذلك أظهر ثقة كبيرة في أن يكون الأفلان في مستوى الرهانات التي تنتظره »لهذا الغرض فإن كسب الاستحقاقات المقبلة يتطلّب بالأساس اختيار مرشحين يتمتعون بالمصداقية إلى جانب اعتماد برنامج يولي الاهتمام بالانشغالات الأساسية للمواطن بعيدا عن الشعبوية والوعود الظرفية«، لافتا إلى أن هذه الجوانب كانت ضمن اهتمامات دورة اللجنة المركزية، ليخلص إلى أن »الأفلان سيبقى في المقدمة وسيحافظ على الأغلبية التي يتمتع بها«. فؤاد سبوتة: ثبات مواقفنا وراء تواصل التكالب على الأفلان حسب فؤاد سبوتة، عضو اللجنة المركزية، فإن الدورة الخامسة لأعلى هيئة بين مؤتمرين »تُشكّل فضاء مناسبا لمناقشة مختلف القضايا التي يتحدّد بها مصير الأفلان«، بل إنه على قناعة كاملة بأن هذا هو المكان الطبيعي لفتح كل الملفات، مرجعا ذلك إلى كون جبهة التحرير الوطني خزّانا من الكفاءات والإطارات القادرة على مواجهة التحدّيات التي تفرضها المرحلة، دون أن يستثني في ذلك التحدّيات الداخلية إلى جانب الرهانات الأخرى ذا الصلة بالمشهد السياسي الوطني عموما. وتحدّث سبوتة مع »صوت الأحرار« بكثير من الصراحة عندما خاض في مسألة تجاوز الخلافات الداخلية، حيث قال في هذا الخصوص: »لا ننفي وجود مشاكل داخلية في حزبنا ما يستدعي حلّها في إطار نظامي لأن هناك أطرافا تحاول التموقع مما أثّر على الحزب، وقد سبق للأمين العام أن دعا هؤلاء إلى طرح انشغالاتهم بنقاش حرّ وديمقراطي داخل الهيئات النظامية«. وموازاة مع ذلك يضيف محدّثنا بأن الهجمات المتوالية على الأفلان من أطراف خارجية »ليست بالأمر المستجدّ علينا لأننا اعتدنا عليها خاصة في كل مرحلة مفصلية من مسار الجزائر«، لافتا إلى أن الحزب العتيد »كان يخرج في كل مرة منتصرا وأكثر قوة«، معتبرا أن ما يجري من حملة و في الواقع يعيد نفس الأطروحات التي برزت قبل أكثر من عقدين عندما دخلت الجزائر عهد التعددية »ورغم ذلك فإننا حافظنا على تماسكنا والتحام مناضلينا«. أما المتغيّر الجديد الذي سجّله فؤاد سبوتة يكمن في »تكالب أطراف خارجية بسبب مواقف حزبنا الثابتة من مسألة الاستعمار وتجريمه« إضافة إلى تحامل أطراف أخرى في الداخل »لتتجاوز بذلك مشاكلها الداخلية«، وبرأيه فإن »قيادة الحزب واعية بالتحوّلات الحاصلة.. ولذلك فإن بلخادم يلتزم في كل مرة بإعطاء الفرصة للشباب لتبوء مواقع المسؤولية داخل الحزب..«. ويخلص محدّثنا إلى أنه »أصبح مفروضا علينا مواكبة التطوّرات حتى لا نسقط في ما يراد للجزائر بفصل جيل الثورة مع جيل الشباب الذي لا يزال مؤمنا بمبادئ بيان أول نوفمبر.. والجزائر ستكون قوية بقوة أفكار هذين الجيلين«. مصطفى معزوزي: جاهزون للاستحقاقات المقبلة وصف عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، مصطفى معزوزي، دورة اللجنة التي اختتمت أشغالها أمس ب »الناجحة«، مشيرا إلى أن التوصيات التي تمخضت عن أشغال هذه الدورة وكذا اللوائح والقرارات الصادرة »قد فتحت آفاقا جديدة أمام النشاط السياسي للحزب«، كما أكد أن جلّ الخطوات التي تمّ اتخاذها »تُبشر بمستقبل مشرق بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني«. ودعا القيادي الأفلاني إلى أن يعمل أعضاء اللجنة المركزية وكل مناضلي الأفلان في المستقبل القريب على تفعيل القواعد النضالية للحزب بما يضمن، حسبه، حملة انتخابية ناجحة تكون في التطلعات التي ينشدها حزب جبهة التحرير الوطني خلال الاستحقاقات المفصلية التي تنتظره، وأفاد في تصريح ل »صوت الأحرار« أن الحزب العتيد تهيأ وهو في »أتم الاستعداد لكسب رهان الاستحقاقات القادمة«، مضيفا أن »كل أعضاء اللجنة المركزية واعون بخطورة المرحلة، وضرورة نجاح الحزب في الانتخابات المقبلة ضمانا لاستقرار البلاد«. البيضاء مسعي :الأفلان خزان للكفاءات والإطارات اعتبرت القيادية في حزب جبهة التحرير الوطني البيضاء مسعي، الدورة العادية الخامسة للجنة المركزية غير عادية، ومبررها في ذلك أنها جاءت في ظرف تطرق فيه الحزب إلى مشاريع الإصلاحات السياسية، كما تناول في نفس الوقت التحضير للانتخابات القادمة من خلال اجتماع اللجنة الوطنية للتحضير للانتخابات. وأوضحت عضو اللجنة المركزية للأفلان أن الاستحقاقات القادمة »تبقى محطة مهمة في تاريخ الحزب«، دون أن تفوّت الفرصة بدورها من أجل الدعوة إلى الاعتماد على الكفاءات التي يزخر بها الحزب وتقديم النخبة في القوائم الانتخابية القادمة، مثلما أبدت ثقة كبيرة بأن حزب جبهة التحرير الوطني »سيكون في الطليعة نظرا إلى الإطارات والكفاءات التي يتوفّر عليها«. وفي حديثها ل »صوت الأحرار« على هامش الدورة العادية الخامسة للجنة المركزية للحزب، ترى أن الأفلان »بالنظر إلى الحكماء من مناضليه وخزان إطاراته يبقى دائما هو المدرسة وهو الجامعة وهو الماضي والحاضر والمستقبل«. وألحت محدثتنا على القيادة السياسية للحزب لاختيار الكفاءات والنخبة في قوائم المترشحين للانتخابات القادمة، لأنها تعتبر محطة مفصلية على حد قولها على ضوء الحراك الذي يميز الساحة السياسية في الجزائر، خاصة بعدد الإصلاحات السياسية التي أعلنها رئيس الجمهورية، والتي نالت مصادقة المجلس الشعبي الوطني في انتظار إتمام مناقشتها والتصويت عليها في مجلس الأمة. مسعود شيهوب : مستعدون لكسب الرهان أكد عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، الدكتور مسعود شيهوب، استعداد الأفلان للاستحقاقات الانتخابية القادمة، وأوضح أن الدورة العادية للجنة المركزية المختتم أشغالها أمس بزرالدة، سمحت بإعداد الإستراتيجية تحضيرا للانتخابات التشريعية القادمة. وأشار النائب في المجلس الشعبي الوطني، إلى أن هذه الدورة كانت مهمة بما أنها تزامنت مع حدثين هامين أولهما كونها آخر دورة قبل التشريعيات القادمة، وثانيهما أنها جاءت بعد مصادقة المجلس الشعبي الوطني على مشاريع قوانين الإصلاحات السياسية. وقال القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني إن »الرؤية أصبحت واضحة وكاملة من جهة التحضيرات السياسية بعد مصادقة اللجنة المركزية على الملفات المطروحة«، ليضيف في هذا السياق »أما فيما يتعلق بالرؤية القانونية فترسانة التشريعات المؤطرة للنشاط السياسي وللانتخابات أصبحت جاهزة بفضل المشاركة الفعالة للأغلبية في البرلمان«. وعلى ضوء ذلك وبعد وضع هذه الإستراتيجية للانتخابات القادمة، يوضح الدكتور مسعود شيهوب في حديثه مع »صوت الأحرار« أن القيادة السياسية لحزب جبهة التحرير الوطني »جاهزة سياسيا وقانونيا، ولم يبق إلا أن ننطلق إلى الميدان بتعبئة القواعد، وشرح نتائج الدورة« إضافة إلى إعداد الخطاب السياسي الذي يسبق ثلاثة أو أربعة أشهر الباقية للتشريعيات. الصادق بوقطاية : دعاة المتحف يخدمون مصالح فرنسا« كشف عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، الصادق بوقطاية، تعرض الحزب إلى حملة تستهدفه، مؤكدا قدرة الأفلان على خوض الاستحقاقات القادمة واستعداده للحصول على الأغلبية. وعلى هامش أشغال الدورة العادية للجنة المركزية التي اختتمت أشغالها أمس، أوضح بوقطاية ل »صوت الأحرار« أن كلمة الأمين العام للحزب عبد العزيز ومن خلال الخطوط العريضة التي قدمها أمام أعضاء اللجنة المركزية، تؤكد »أن حزب جبهة التحرير الوطني حزب فاعل في الساحة السياسية الوطنية« وأشار إلى أن » الأفلان حزب قادر على خوض الاستحقاقات القادمة بكل ثقة وهو مستعد من خلال اللجنة المركزية ومناضليه عبر القواعد وبدون شك أن يحافظ على الأغلبية البرلمانية«. وفي رده على سؤال يتعلق بوجود حملة تستهدف الحزب العتيد يقول بوقطاية: »صحيح هناك العديد من الأفراد وكثير من الأحزاب السياسية تستهدف حزب جبهة التحرير الوطني«، مضيفا أن هذه الأطراف »تعتقد أنها لا تستطيع أن تنتعش ويكون لها دور في البرلمان إلا بذهاب جبهة التحرير الوطني وهي مقولة خاطئة«. ورد الصادق بوقطاية على دعاة إدخال حزب جبهة التحرير الوطني إلى المتحف، أين وصفهم ب »السذاجة والوقاحة بأن يقولوا أن جبهة التحرير يجب أن تذهب إلى المتحف«، وأضاف المتحدث أن وهم وبعض الأحزاب السياسية في الجزائر يلتقون في نفس أطروحة فرنسا التي تعمل على تمجيد الاستعمار وتقول بأنه عندما يذهب جيل الثورة نستطيع أن نتحكم في الشباب الجزائري«. وفي هذا السياق يوضح المتحدث أن الشباب الجزائري »أكد أنها مقولة خاطئة لأن الشباب الجزائري أثبت عبر نضاله بأنه وطني ومرتبط بوحدة شعبه، ومرتبط بسيادة بلده بمختلف أشكاله سواء الاستعمار القديم الذي تم طرده من الجزائر شر طردة أو الاستعمار الفكري«، مضيفا أن »الشباب الجزائري قادر تمام القدرة على صيانة بلده وصيانة مكتسبات وطنه والحفاظ على ثروات وطنه«. أما فيما يتعلق باجتماع اللجنة الوطنية للتحضير للانتخابات، أكد القيادي الأفلاني أن الحزب مستعد »وبدون شك أن سيحافظ على مكانته« ، وأردف: »وهي إرادتنا نحن مناضلي الأفلان أن حزبنا لبه دور أساسي في تكريس الديمقراطية والتعددية السياسية والارتباط بما يطلبه الشعب الجزائري« لان الأفلان على حد قوله» يؤمن بالديمقراطية التي تأتي عبر الصندوق«.