عائلات تطالب بالتعويض واخرى بالترحيل إلى منازل أكثر أمانا لم تتاخر العائلات القاطنة بدوار "لطيار" التابع اقليميا لبلدية تملاحت بولاية تسمسيلت في مطالبة المسؤول الاول عن الجهاز التنفبذي بزيارة الى موقعهم السكني للوقوف على حجم التجاهل الفاضح والتاخر الفادح في انطلاق عملية تعويض سكناتهم التي سيمسها مشروع سد تملاحت الذي تشرف على اشغاله مؤسسة "جيني سيدار" المبرمج لحماية بلدية لرجام من خطر الفيضانات والذي لاتفوق سعته الاجمالية المليون و200الف متر مكعب وحسب تصريحات السكان فان التعويضات شملت المحاصيل الزراعية على غرار الاشجار المثمرة والعقارات الفلاحية فقط هذه التي حددتها مصالح املاك الدولة ب13دينار للمتر المربع وبعملية حسابية بسيطة نجد ان الهكتار الواحديقدر ب13مليون سنتيم وهو المبلغ الذي وصفه بعض المواطنيين بالزهيد لدرجة انهم امتنعوا عن قبضه كما تسببت اشغال السد في عزل هذا الدوار باكمله نتيجة اتلاف الطريق المؤدي منه و الى مقر البلدية مقابل اكتفاء السلطات بشق طريق ترابي على مسافة ثلاث كيلومترات هو اليوم خارج مجال الخدمة طالما انه تسلم شهادة وفاته إن صح هذا التعبير مباشرة بعد الانتهاء من اشغاله التي التهمت اكثر من 200 مليون كونه غير صالح تماما للاستعمال بالنظر لموقعه على قمم احدى التلال اين قال السكان ان معاناتهم لم تنته في ظل صعوبة او استحالة عبور هذا المحور الصعب والقريب الى الموت ما جعل هؤلاء المواطنيين يبدون مخاوفهم من عواقب ورواسب نوعية انجاز هذا الشريان لا سيما اثناء فصل الشتاء وزمن التهاطلات المطرية مع العلم ان هذا الطريق يستعمله سكان كل من دواري "اولاد بن خلفة والبراهمة" التابعين لبلديتي برج بو نعامة وبني لحسن على التوالي هذا وقد كشفت لنا الزيارة الميدانية التي قادتنا الى المنطقة المذكورة وضعية لا تبعث على الارتياح بطلها عائلة"جنان" المتكونة من 11 فردا التي اضحت تتجرع مرارة العيش في مسكنها القريب جدا من موقع اشغال السد حيث لم يقو على مجابهة الانجرافات والانهيارات الخطيرة للاتربة نتيجة عمليات الحفر المستمرة التي الحقت تشققات وتصدعات رهيبة بالمنزل ما جعل ساكنوه يواجهون الموت المحتوم وهي الحالة يقول رب العائلة التي وقف عليها والي الولاية قبل سنتين وتحديدا عند بداية انطلاق الاشغال اين اصدر امرا بالترحيل الفوري للعائلة التي رفضت الترحيل من منزلها انذاك دون منحها سكن آخرقبل اجبارها على الخروج بواسطة استعمال القوة العمومية بعد ان وضع احد المواطنين مسكنه الشاغر تحت تصرفها بامر من المسؤولين المحليين لمدة شهرين الى حين ايجاد الحلول الناجعة وعقب انقضاء المدة المذكورة لم تجد هذه العائلة سبيلا غير العودة الى مسكنها دون ان تكلف السلطات المحلية التي ذهبت وعودها في مهب الريح نفسها عناء الحضور والوقوف على حجم الأخطار والأضرار التي لحقت بهذه العائلة التي اضحت تقضي معظم لياليها في العراء خوفا من احتمال وقوع انهيار مفاجئ وأمام هذا الوضع الماساوي لم يجد رب الاسرة التي تعيش حالة "هستيريا" كبيرة سوى مناشدة والي الولاية عبر صفحات "صوت الغرب" بالالتفاتة اليها بعين الرحمة قبل انفلات الامور وحدوث الاسوا مثل هذه المشاكل واخرى كان كافبة لاخراج السكان عن صمتهم اين تساءلوا عن جدوى هكذا مشروع في ظل استمرار معاناتهم.