زهير أندراوس كان يتمايل كالطاووس، فرحا، مسرورا وهو يُطلق الدرر من فمه، معجبا بنفسه إلى درجة جنون العظمة، رئيس الدبلوماسية في الدولة العبرية، أفيغدور ليبرمان، شنّ هجوما على الجميع بدون استثناء، اتهم الأتراك بالكذب، وقال إنّ سلطة عباس غير شرعية، ونعت رئيس الوزراء الذي عينه بمنصبه بغير الواقعي. وهذه ليست المرة الأولى التي يُتحفنا بها المأفون الفاشي بهذه الترهات، فقبل عدّة أشهر وقف على منصة الأممالمتحدة، معقل ما يسمى بالشرعية الدولية، وتكلم بعنجهية واستفزازية وكبرياء، هاجم الجميع وقال لكل من في رأسه عينان: لا تصدقوا إسرائيل، لا نريد السلام، ومع ذلك، واصل عربان أمريكا الجدد، أو كما يُعرفون بعرب الاعتدال، التعويل على الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أما المدمن على المفاوضات، محمود عباس فقد أرغى وأزبد، وأعلن أنه تنحى عن ثقافة الإرهاب، أي المقاومة، وتبنى ثقافة السلام، فجاء ليبرمان ليقول له ولمن على شاكلته من الفلسطينيين والعرب: حتى هنا، الكلام واضح وفاضح.