11 طائرة لتجديد أسطول »الجزائرية« ستخصص شركة الخطوط الجوية الجزائرية أربع طائرات جديدة تتسع ل 50 إلى 70 مقعدا تستعمل للخطوط الجهوية من أجل فك العزلة عن بعض المناطق النائية بالوطن من ضمن ال11 طائرة التي ستستقبلها في إطار تجديد أسطولها، وستتكفل الدولة بعملية شراء هذه الطائرات الأربع التي خصصت لها غلافا ماليا قدره 116.4 مليون دولار ليصل المبلغ الإجمالي لاستثمارات الشركة إلى 900 مليون دولار باحتساب تكاليف انجاز بعض المنشآت .أعلن السيد عبد الوحيد بوعبد اللّه الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية أن الجمعية العامة للشركة اجتمعت منذ 15 يوما ووافقت على تجديد الأسطول الداخلي، مشيرا إلى أن المناقصة الخاصة باقتناء هذه الطائرات جاهزة ومفتوحة أمام الصانعين للمشاركة من اجل اختيار الصانع الذي يقدم أحسن عرض، مبديا اهتمام كل من شركات أتيار، بومباردي، بوينغ، وأرباص لصناعة الطائرات. وستضاف هذه الطائرات الأربع التي ستغطي الخطوط الداخلية وبالضبط المناطق النائية كالصحراء للطائرات السبع التي ستتدعم بها الشركة والتي تصل قدرة استيعابها إلى 150 مقعد. حيث يتضمن برنامج تجديد الأسطول شراء خمس طائرات لنقل المسافرين وطائرتين لشحن البضائع. وأضاف السيد بوعبد الله في تصريح أدلى به للقناة الإذاعية الثالثة أمس أن الغلاف المالي المتمثل في 80 مليون أورو سيغطي تكاليف اقتناء الطائرات الأربع المخصصة للرحلات الجهوية، ليصل المبلغ المخصص لاقتناء الطائرات ال11 إلى 500 مليون دولار. وتعمل الشركة حاليا على انجاز مركز للتدريب الافتراضي من نوع بوينغ 337 لتكوين الطيارين، مع إضافة 30 مليون دولار لانجاز مركز خاص بصيانة الطائرات الذي يعرف حاليا تقدما في أشغال انجازه، إلى جانب الاستثمار في مشروع بناء مقر جديد للشركة ومركز لصيانة الطائرات وهو الاستثمار الذي حددت ميزانيته ب5 ملايير دينار ليصل المبلغ الإجمالي لهذه الاستثمارات إلى حوالي 900 مليون دولار. وأكد الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية أن الشركة ستصبح مستقلة فيما يتعلق بتكوين الطيارين بعد استقبال مركز التدريب الافتراضي، بحيث تضطر حاليا لإرسال الطيارين لإجراء تكوين بمدينة تولوز الفرنسية وبريطانيا. من جهة أخرى تحدث المسؤول عن توجه الخطوط الجوية الجزائرية لتنظيم رحلات وخطوط مباشرة باتجاه بعض المدن الإفريقية بعد تلقيها لطلبات من الدولة التي تركز على فتح هذه الخطوط، وهي العملية التي خصص لها 15 مليار دينار. وفي سياق حديثه عن الخطوط الجوية ذات الرحلات الطويلة أكد المتحدث أن المفاوضات بشأن فتح الخط الجوي المباشر الجزائر- نيويورك جارية وينتظر الآن الحصول على الموافقة النهائية من السلطات المختصة لفتحه خلال نهاية 2008 أو 2009، كما قال السيد بوعبد الله أن أسطول الخطوط الجوية الجزائرية الحالي قادر على تنظيم رحلات جوية لبعض الدول البعيدة مثل دبي بالإمارات العربية المتحدة التي يمكن أن تبرمج رحلات مباشرة إليها تضمنها الخمس طائرات من نوع "أرباص" المتوفرة لدى الشركة حاليا. أما بشأن الخط الجوي المباشر الرابط بين الجزائر والصين فمن المنتظر أن يدخل حيز العمل خلال فصل الشتاء القادم وذلك بعد فتح وكالة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية بكندا التي تم فتح خطها المباشر الرابط بين مونريالوالجزائر مؤخرا. وأشار المتحدث إلى أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية تكبدت خسائرا كبيرة خلال الست سنوات الأخيرة بعد منع بعض طائراتها من التحليق في الفضاء الأوروبي، حيث فقدت الشركة 40 بالمائة من حصصها في السوق حسب المتحدث الذي وصف هذه الخسائر بالنسبة لشركة جوية "بالإفلاس المعلن"، وتساءل في نفس الوقت عن القرار الذي أدى إلى هذا المنع وتأسف لذلك كون هذا المنع عرف سوء تسيير بسبب إهمال هذه الطائرات في الحظيرة منذ 2002 بدل الإسراع في بيعها وربح قيمتها المضافة. رغم أن معداتها تكلف فاتورة باهظة جدا. ويرجع السبب الرئيسي لتوقيف هذه الطائرات إلى عدم احترامها للمقاييس الأمنية التي تحددها المنظمة الدولية للطيران. وذكر السيد بوعبد الله أنه أخذ هذا المشكل بعين الاعتبار منذ تنصيبه على رأس الشركة، حيث وافقت الجمعية العامة للجوية الجزائرية على منح ترخيص لبيع هذه الطائرات طبقا للإجراءات التي تقيد السوق الداخلية للشركة. وأفاد السيد بوعبد الله وجود زبون مهتم بشراء هذا الأسطول الجوي الممنوع من الطيران حيث دفع إلى حد الآن مبلغا ماليا قدره 2 مليون دولار. مشيرا إلى أن 60 بالمائة من هذه الطائرات سيفكك هياكلها وتجهيزاتها من أجل بيعها في شكل قطع غيار مستعملة بسوق الخردوات.