تحولت الحركة الاحتجاجية التي قام بها بعض الشبان ببلدية العيون بتيسمسيلت مساء أمس اقبل ساعة من موعد الإفطار إلى أعمال شغب ونهب واعتداءات على المواطنين كان أول ضحاياها رجال الصحافة ، حيث تم الاعتداء على الزميل مراسل يومية (الخبر) مع تجريده من آلة التصوير التي كان يستعملها لتغطية الحدث فيما حاول بعض الشبان سرقة هاتفه النقال وبعض نقوده بعد أن فتشوا جيوبه بالقوة الأمر الذي دفعه لإيداع شكوى ضد مجهولين من جانبه تعرض الزميل مراسل يومية ( ايكودورون) الصادرة بغرب البلاد إلى المضايقة والملاحقة وتم منعه من تغطية الأحداث التي أخذت منعرجا آخر من خلال سلسلة الاعتداءات التي تعرض لها بعض المواطنين كما هو الحال بالنسبة لتاجر متنقل تم تحطيم زجاج سيارته والاستيلاء على بضائعه ، ولم يكتف المشاغبون بهذا ، بل حاولوا حرق البلدية باستعمال البنزين لولا تدخل رجالات الدرك الوطني الذين فرقوا هؤلاء في وقت قصير ، قبل مطاردة المسبوقين وإلقاء القبض على بعض المشتبه في تحريضهم على هذا الشغب والذي حاولنا أن نجد له تفسيرا من خلال استجوابنا لبعض المواطنين هناك في مكان الحادث ، حيث اكتفى هؤلاء بالقول أن المشكل يعود لعدم استفادة البعض من منحة تشغيل الشباب وهو ما دفع بهم للخروج للشارع ، حجة كهذه ينفيها تماما السيد رئيس البلدية علي بلوط الذي التقيناه بالمناسبة وحاولنا أن نعرف منه تبريرات ما حدث ، حيث يؤكد هذا الأخير أنه عرض بنفسه هذه المناصب على شبان البلدية ولكنهم رفضوا الالتحاق بالمناصب المسندة لهم ، رغبة منهم في الحصول على المنحة دون مباشرة أي عمل ، بدليل كما يقول أن حصة البلدية البالغة 200 منصب لم يتم استنفاذها هذه المرة وتم تسجيل 130 مستفيدا فقط فيما تم إرجاع 70 منصبا لمديرية النشاط الاجتماعي من منطلق عدم الإقبال عليها كما كان يتم في السنوات السابقة حيث كان يتم تسجيل الشباب فقط للاستفادة من المنحة دون أي مردود ، ليضيف رئيس البلدية أنها هذه هي المرة الثانية التي يقوم فيها بعض الشباب بمثل هذا الشغب بعد ذلك الذي قاموا به قبل أقل من 03 أشهر لنفس الأسباب ، مشيرا إلى ضرورة ردع هؤلاء حتى لا يتكرر السيناريو كل مرة خاصة بعد أن تعرضت المرافق العامة لعملية الرشق بالحجارة كما هو الحال بالنسبة لمقر البلدية الذي حاول مجهولون حرقه بعد أن اكتشفت مصالح الدرك الوطني وجود كمية من البنزين بداخله ، من جانبهم بعض أعيان البلدية الذين التقتهم البلاد استنكروا تكرار حدوث الفوضى غير المسئولة في بلديتهم خاصة في ظل وجود قنوات للحوار سواء مع السلطات البلدية أو الولائية التي تبدي على رأس المسئول الأول للهيئة التنفيذية انشغالها لما يحدث في هذه البلدية من خروقات يمكن أن تهدد الاستقرار العام ، حيث طالب في هذا الصدد والي الولاية بضرورة الكشف عن المتسببين في الفوضى وتقديمهم للعدالة ، للإشارة فقط فإن بلديات أخرى شهدت في فترة سابقة حركات إحتجاجية ضد الأوضاع الصعبة التي يعيشها المواطن هناك ، لكنها حركات واعية ومسئولة لم يتم فيها الإعتداء لا على الصحافة ولا على المواطنين الأبرياء ولا على الممتلكات العامة وهو ما يطرح اليوم أكثر من علامة استفهام أمام حقيقة الذين يودون بالزج ببلدية العيون فيما لا تحمد عقباه من خلال هذه الحركات التي يكون ظاهرها احتجاجيا وباطنها ابتزازيا وتخريبيا . محمد رندي (يومية البلاد)