ملعب الشهيد دريزي تيسمسيلت "تنظيم كارثي " هو عنوان ما جرى منتصف الأسبوع الجاري على مدار نصف يوم في ملعب الشهيد دريزي بعاصمة الولاية تيسمسيلت بمناسبة إجراء مباريات نهائي كأس الولاية " الفئات الصغرى " ، و بإجماع كل من حضر هذا الحدث فان عملية التنظيم شابها العديد من الملاحظات التي تندرج تحت بند سوء التنظيم والبرمجة أيضا و إلا كيف نفسر غياب المسؤولين المباشرين الذين كان من المفروض تواجدهم بالملعب كما هو الحال مع أولئك القابعين على كراسي المسؤولية بكل من معقل الرابطة الولائية ومديرية الشباب والرياضية الذين اقتصر حضورهم على عضو واحد ووحيد من الرابطة لم يجد ما يفعله أمام حجم الفوضى الخلاقة التي انتهت عليها مقابلة الأشبال التي جرت بين فريقي العيون و حاسي فدول الذي انتزع الفوز بضربات الترجيح فسرعان ما تحوّلت أرضية الملعب والمدرجات إلى حلبة ملاكمة أو ميدان لصراع الثيران في غياب المصالح الأمنية التي يبدو أنها لم تتلق طلب التغطية بفعل اندلاع اشتباكات بين لاعبي الناديين ومناصريهما كان ظاهرها مناوشات وباطنها تصفية حسابات على خلفية الصراعات الخفية أو الحرب الباردة القائمة بين الفريقين منذ لقاء الأكابر في مرحلة الذهاب من البطولة ، وفي الوقت الذي انتهت فيه مباراة الأصاغر بين أولاد بسام و حاسي فدول بانهزام هذا الأخير بهدف يتيم فان مباراة الأواسط لم تجر بسبب رفض مسيري ولاعبي فريقي سلمانة والعيون المتأهلين تنشيط المباراة احتجاجا منهم على اتساع رقعة الفوضى نتيجة قصور التنظيم من جهة وغياب الأمن من ناحية ثانية ، ومن بين المفارقات الغريبة والعجيبة التي صاحبت هذه النهائيات " المشؤومة " والمؤلمة لجوء الرابطة إلى تخصيص كأس واحدة لا شريك لها للمتوج وليس كما تقتضيه الأعراف من هدايا كالميداليات والبدلات الرياضية وغيرها من الجوائز و التحفيزات المادية التي غالبا ما يجتهد المسؤولون عن الرياضة المحلية في منحها وتوزيعها على وجوه لا علاقة لها بالرياضة في " الكرنفالات " و الشطحات الرياضية ، الأمر الذي أشعل فتيل غضب اللاعبين الذين تساءلوا عن سر هكذا استخفاف بمشاعرهم واستهزاء بمجهوداتهم التي أوصلتهم إلى تنشيط نهائيات لم ترق حتى إلى مستوى تنظيم دورة ما بين الأحياء يقول أحد اللاعبين. ج رتيعات