في ظل عدم إجراء اللقاء الماضي أمام مولودية باتنة وانتظار إدارة شباب قسنطينة أن تنصفها الرابطة في هذه القضية، يجب الإشارة إلى أن أمر الصعود لم يحسم بعد وأن مشوار البطولة ما زال طويلا وعلى الجميع التجنّد من أجل تحقيق الهدف المنشود وهو الصعود، خاصة أن المأمورية ازدادت صعوبة بعد أن تأكد الكل أن الطريق محفوف بالمخاطر لا سيما أن خرجة باتنة كشفت أن هناك – حسب الأنصار – من يتربّص بفريقهم... صفحة لقاء باتنة طويت والأهم ما هو قادم على الجميع – حسب أنصار “السنافر” - أن يطوي صفحة لقاء مولودية باتنة ويتجاوز كل ما حدث لأن الشباب في غنى عن ذلك ويركز على البطولة، رغم أن الإدارة وعلى رأسها بوالحبيب لن تفرط في حق فريقها وستعمل كل ما بوسعها من أجل إنصاف فريقها والدفاع عن حقه. وعلى هذا الأساس أرسلت ملفا ثقيلا إلى الرابطة مدعما بدلائل تنصف أنصار فريقها وتؤكد عدم تورطهم في ما حصل ولديها كل الثقة في المسؤولين عن الكرة في بلادنا. نتائج الجولة لم تخدم “سي. أس.سي” لم تخدم النتائج المسجلة من طرف الفرق التي تنافس شباب قسنطينة في الجولة الماضية “سي. آس. سي”، حيث تقلص الفارق إلى 5 نقاط بين الشباب وأقرب ملاحقيه رغم أن “السنافر” تنقصهم مقابلة، لكن يجب أن يضعوها جانبا وأي نتيجة إيجابية فيها “راهي في الفايدة” خاصة أن لا أحد يعرف ماذا ستقرره الرابطة. الشباب مطالب بالفوز ابتداء من لقاء بلعباس وفي ظل المعطيات المتوفرة ومن أجل تحقيق الصعود، لا بد على رفقاء القائد كابري الفوز بكل لقاءاتهم على ميدانهم من أجل اللعب على الصعود وتفادي أي سيناريو غير متوقع، خاصة أن اللاعبين والأنصار بدؤوا يفكرون بالاحتفال المبكر بالصعود، وهو الأمر الذي يجب نسيانه الآن والتركيز على الفوز فقط ابتداء من لقاء بلعباس الصعب، في ظل تواجد المنافس في المركز الثالث على بعد 6 نقاط فقط عن “سي. آس. سي“. اللاعبون مطالبون بالتركيز جيدا بعد نتائج الجولة الفارطة، يجب على اللاعبين أن يركزوا جيدا في اللقاءات القادمة والحفاظ على الأقل على فارق ال 5 نقاط، والبداية من اللقاء القادم أمام إتحاد بلعباس من أجل مواصلة الريادة واللعب بأكثر راحة خاصة أن الفريق تنتظره تنقلات صعبة على غرار القبة وبسكرة، وعليه فإن رفقاء الحارس ضيف مطالبون بأكثر جدية ونسيان المقابلة الماضية أمام مولودية باتنة والتفكير في كيفية الفوز في المقابلة المقبلة. عمل نفسي كبير ينتظر الطاقم الفني نظرا للأحداث التي عرفتها المقابلة الماضية ومن أجل التحضير الجيد للقاء المقبل، ينتظر الطاقم الفني بقيادة الهادي خزار عمل كبير خاصة من الناحية النفسية من أجل إعادة بث الروح في اللاعبين وتحفيزهم بغية الفوز في المقابلات المقبلة من أجل تحقيق الصعود الذي ما زال لم يتحقق بعد، لا سيما أن مشوار البطولة لا زال طويلا في ظل تبقي 13 مقابلة التي تعني 39 نقطة، وكل شيء ممكن لأن كرة القدم ليست علما دقيقا. الإدارة تؤدي واجبها، لكنها مطالبة بالمواصلة من بين أهم العوامل التي جعلت الفريق هذا الموسم في المرتبة الأولى هي إدارة بوالحبيب التي وفّرت كل الظروف من أجل وضع الفريق في الطريق الصحيح حتى لا ينقصه أي شيء من جميع النواحي، لكن على الإدارة مواصلة العمل على هذا المنوال خاصة أن الفريق وصل إلى مرحلة حاسمة من أجل تحقيق الصعود واللعب في القسم الأول لأنه مكان الفريق. ------------***-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*- الاستئناف أمس في ملحق حملاوي استأنف رفقاء القائد كابري التدريبات صبيحة أمس بملحق الشهيد حملاوي من أجل البدء في التحضير للقاء المرتقب نهاية هدا الأسبوع أمام الضيف إتحاد بلعباس في إطار الجولة الثامنة عشر من البطولة المحترفة الثانية. الطاقم الفني يجتمع باللاعبين استغل الطاقم الفني الفرصة قبل بداية التدريبات واجتمع بلاعبيه وطلب منهم نسيان مقابلة “البوبية“ والتركيز منذ الآن على مقابلة بلعباس التي تعتبر منعرجا حاسما لما تبقى من مشوار البطولة من أجل تحقيق الفوز وتعزيز الريادة. اللاعبون “تقلقو” على الأنصار في التفاتة استحسنها أنصار الشباب، ظل اللاعبون طوال ليلة أمس وأول أمس يسألون عن سلامة أنصارهم فقد كانوا يتصلون بكل من له علاقة بالشباب من إدارة ومسؤولين وأنصار من أجل التأكد أن أنصارهم بخير وهم متواجدون بصحة جيدة، ما يؤكد تعلق اللاعبين بأنصارهم. سيارة بوخزرة تحوّلت إلى حافلة في لقطة جديرة بالتنويه من إدارة الشباب، أقدم عضو الشركة أحمد بوخزرة على نقل 8 مناصرين معه في سيارته من باتنة الذين لم يتمكنوا من إيجاد وسيلة نقل تعيدهم إلى قسنطينة، رغم أن سيارته مثل أي سيارة أخرى لا يمكنها أن تسع أكثر من 4 أشخاص حيث “تحاشرو” ولكنهم عادوا وهم يشكرون المسير الشاب على خرجته.كما أكد عضو الشركة أحمد بوخزرة أن الإدارة تحت تصرف مناصريها وأن ما قام به ما هو إلا واجب تجاه مناصري الفريق، وأوضح أن الحكم أصاب في اتخاذ قرار عدم إجراء اللقاء حيث قال: “كيف تلعب في أجواء مثل تلك، رجل الأمن لم يستطع أن يحمي نفسه فكيف يحمي مناصرينا؟ الأمر واضح ولا يحتاج إلى طول تفكير“. ... وسيارة مسؤول الاتصال نقلت الأنصار من الملعب وبسبب للأحداث التي وقعت داخل الملعب وخارجه كانت سيارة المكلف بالإعلام والاتصال طالبي تحت تصرف الأنصار، حيث كان ينقل الأنصار من الملعب إلى مدخل مدينة باتنة أين كانت سيارات الأنصار في الانتظار خوفا من أي طارئ. مناصر في حالة خطيرة أصيب في حادث مرور تعرض مناصرون كانوا في طريق عودتهم من باتنة إلى حادث مرور خطير في رحلة العودة (نواحي قطار العيش) بعد اصطدام سيارة من نوع “بيكانتو” بأخرى “تويوتا”. هذا الحادث تزامن مع وجود الرجل الأول في الشباب بوالحبيب في الطريق ما جعله يتدخل ويخرج المتضررين وينقلهم إلى المستشفى وقد علمنا أن صاحب سيارة “بيكانتو” في حالة خطيرة. الأنصار: “هذا جزاء من تحسن إليه“ عبّر العديد من الأنصار عن استيائهم من الأحداث التي شهدها لقاء الجمعة الماضي بباتنة، حيث استنكروا بشدة ما حصل وأبدوا غضبهم من أنصار مولودية باتنة الذين -حسب قولهم- استقبلوهم أحسن استقبال في مقابلة الذهاب وجلسوا معهم جنبا إلى جنب ولم يحدث أي شيء، بل العكس المقابلة جرت في ظروف رائعة، وأضافوا: “هذا جزاء من تحسن إليه“، معتبرين أنفسهم المتضررين والضحايا لسبب واحد وبسيط وهو أنه كان على مناصري المنافس رد الخير وعدم التصرف بتلك الطريقة خاصة أن المضايقات مثلما يقولون بدأت من مدخل المدينة وكانت حسب البعض “بشكل مدروس”. ------*-*-*-*-*-*-*-*-*-*- التدريبات بحضور معظم العناصر ما عدا زميت عرفت الحصة التدريبية لصباح أمس حضور معظم العناصر في التدريبات، ما عدا اللاعب زبير زميت الذي غاب بعد أن سمحت الإدارة له التنقل إلى الأربعاء مسقط رأسه من أجل زيارة والده المريض على أن يستأنف التدريبات اليوم. خزار برمج مقابلة تطبيقية في نهاية الحصة التدريبية برمج المدرب الهادي خزار في نهاية حصة أمس مقابلة تطبيقية بين اللاعبين في أجواء رائعة وحيوية بين اللاعبين، ما يؤكد أن رفقاء كابري نسوا لقاء “البوبية” ويركزون على اللقاء المقبل أمام بلعباس. وقد تألق المهاجم فرحات في المقابلة التطبيقية، إضافة إلى الوجه الآخر الجديد حجاج الذي يعود إلى مستواه المعهود تدريجيا. هاشم يتدرب على إنفراد وعمروس ما زال يعاني كما سجلنا في تدريبات أمس خضوع اللاعب هاشم لبرنامج خاص تحت قيادة المشرف الطبي لزهر شلبي الذي أكد لنا أنا ابن الغزوات لن يكون جاهزا هدا الأسبوع، على غرار القادم الجديد عمروس الذي يعاني من إصابة عضلية على مستوى الفخذ على أن يستأنف التدريبات الأسبوع القادم. بوالحبيب حاضر في التدريبات سجّلت الحصة التدريبية نهار أمس حضور الرجل الأول في الشباب و يتعلق الأمر بالمدير الرياضي بوالحبيب الذي تابع كل أطوار الحصة التدريبية وكان له حديث هامشي مع اللاعبين والطاقم الفني، حيث أكد لهم أن الإدارة واقفة إلى جانبهم وطالبهم بالتركيز فقط على التدريبات تحضيرا للمقابلة المقبلة أمام إتحاد بلعباس وترك الأمور الأخرى جانبا. حصة اليوم بملعب الدقسي ومواصلة للتحضير للمقابلة القادمة أمام إتحاد بلعباس برمج الطاقم الفني تدريبات نهار اليوم على الساعة الثانية بعد الزوال بملعب الدقسي . مسيرو “السنافر”: “على وجه ابن الشهيد طلّعوهم إلى القسم الأول ورانا قابلين” تفاجأ مسيرو شباب قسنطينة للتصريحات التي أدلى بها ابن الشهيد مصطفى بن بولعيد الذي استاء لأن الحكم زروقي لم يسمع رأيه عندما طلب إجراء اللقاء لأن الحماية الأمنية متوفرة، حيث ردوا عليه بالقول: “إذا كانت الأمور هكذا على وجه ابن الشهيد طلّعوهم إلى القسم الأول ورانا قابلين”، على اعتبار أن التصريحات أقحم فيها اسم الشهيد ولم تكتب على لسان المسير. *-*-*-*-**-*-*-*-*-*-*-*- ضيف: “سلامة أنصارنا أهم من الفوز باللقاء“ ما تعليقك على ما حدث في لقاء باتنة؟ أتأسف كثيرا لما حدث لأنصارنا في اللقاء الماضي، وصراحة أنا شخصيا لم أفهم شيئا لأننا أنهينا عملية الإحماء وكنا بصدد الدخول من أجل لعب المقابلة، حتى وصلنا خبر نشوب مناوشات بين الأنصار بعدما تم رشق أنصارنا بالحجارة من طرف مناصري المولودية الدين كانوا سباقين للعنف، حسب ما علمنا. نفهم من كلامك أنكم كنتم محضرين نفسيا من أجل لعب اللقاء؟ نعم بطبيعة الحال كنا في غرف حفظ الملابس ننتظر أي جديد رغم أن الأمن لم يكن متوفرا بالعدد الكافي من أجل الحفاظ على سلامة الأنصار واللاعبين، ورغم ذلك كنا محضرين من أجل لعب المقابلة خاصة أننا نحتل المرتبة الأولى ولا نخشى أي فريق ولم تكن مولودية باتنة الفريق الذي يوقفنا. كيف كان شعورك أثناء عملية الإحماء؟ صراحة صورة أنصارنا في المدرجات وعددهم الهائل والأجواء الرائعة التي كانوا يصنعونها لم تفارق مخيلتي، حقا هم رائعون وقد شعرت وكأنني في حلم وكل رفقائي كان لهم هذا الإحساس، خاصة اللاعبين المستقدمين حديثا والذين لم يسبق لهم أن لعبوا في مثل هذه الأجواء. اللقاء لم يلعب، هل سيؤثر ذلك في معنوياتكم؟ الحكم هو المسؤول الأول عن قرار عدم إجراء المقابلة والذي أعتبره شخصيا قرارا صائبا، لأنه المسؤول عن حماية الجميع فوق أرضية الميدان وسلامة أنصارنا أفضل من أن نفوز اللقاء ويتعرضون إلى إصابات خطيرة لأننا بحاجة إليهم ورغم كل هذا كنا مستعدين للعب المقابلة والفوز بها. الإدارة تؤكد حيازتها أدلة تنصف أنصارها، ما تعليقك؟ إدارة الفريق في المستوى وتقوم بالواجب وأكثر منذ بداية الموسم وهي تعمل المستحيل من أجل تحقيق الصعود. وعن الأدلة التي تحدثت عنها أقول لك إن أنصارنا لا يحتاجون إلى دليل وهم الأحسن والأمثل وكانوا رائعين طوال الموسم ولم يتسببوا في أي مشكل والدليل على ذلك أنهم لم يتلقوا أي إنذار هذا الموسم. تنتظركم مقابلة صعبة هذا الجمعة أمام منافس يلعب الصعود هو كذلك، ما رأيك؟ كل مقابلتنا صعبة خاصة بعد تقلص الفارق الذي أصبح 5 نقاط رغم أننا لدينا مقابلة متأخرة، لكننا مطالبون بالفوز بكامل المقابلات على أرضنا وبلعباس “ما عندها ما تطمع”. بماذا تريد أن تختم؟ أود أن أشكر الجمهور الرائع والغفير الذي حضر إلى باتنة وكان رياضيا إلى أبعد الحدود والصور الجميلة التي صنعها في المدرجات ستبقى راسخة في ذهني مدى الحياة وأطلب منهم مواصلة مساندة الفريق خاصة في المقابلات القادمة التي ستكون صعبة وهامة من أجل الصعود. *-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*- إطلاق سراح 4 مناصرين مع الاستدعاء المباشر إلى المحاكمة يوم 22 أطلقت السلطات الأمنية سراح 4 مناصرين لشباب قسنطينة يوم أمس بعد أن قضوا ليلتين في مركز الأمن الولائي بباتنة، وبلغ عدد الموقوفين في البداية 11 من جانب “السنافر” قبل أن يطلق سراح 5 ثم 2 آخرين، ليبقى 4 فقط استمع وكيل الجمهورية إلى أقوالهم وسلمهم استدعاءت مباشرة إلى المحاكمة يوم 22 مارس القادم، بتهمة تخريب ممتلكات عمومية، وفي اتصال هاتفي مع أحد الموقوفين ويتعلق الأمر ب (ل.ب) أشار إلى أن السلطات الأمنية شنت حملة اعتقال بعد خروج أنصار شباب قسنطينة من أجل تخويف الجميع، غير أنها استثنت من الإعتقالات مناصري الفريق المستقبل وهو الأمر الذي تم من دون أي أدلة تذكر، معتبرا أنهم ضحايا في القضية مطالبا إدارة شباب قسنطينة بالتدخل ومساعدته لأنهم أبرياء ولم يضبطوا بأي جرم وذنبهم سوى “أنهم كانوا في المكان الخطأ” على اعتبار أنهم لم كانوا يعرفون أن الأمور ستصل الى هذا الحد ولو علموا أن شيئا سيحصل لما تنقلوا. 37جريحا، 11 من الشرطة وعون للحماية المدينة قدرت الحصيلة الإجمالية للجرحى في مقابلة مولودية باتنة- شباب قسنطينة ب 37 جريحا، منهم من غادر ومنهم من بقي بالمستشفى. وكان عدد الجرحى من رجال الشرطة 11 وواحد من رجال عون الحماية المدنية، و 25 من أنصار الفريقين. يذكر أن الجرحى تترواح أعمارهم بين 16 و40 سنة. “اليوتيب” يكشف كل شيء ونقل الكثير من أنصار شباب قسنطينة فيديوهات التقطوها من ملعب 1 نوفمبر، إلى الموقع العالمي “اليوتيب“ الذي يظهر جيدا كيف انطلقت شرارة الأحداث ومن المتسبب الحقيقي فيها. وقد اطلعت إدارة “السنافر” على الفيديوهات التي من شأنها أن تدعم موقفها، ولكنها تواصل سياسة التصريحات الراشدة التي تتفادى من خلالها الانزلاق إلى التصريحات المجانية عكس ما يفعله مسيرو المولودية. *-*-**-*-**-*-*- فرصادو: في حديث ل “الهدّاف“ مع رئيس الجمعية الهاوية لشباب قسنطينة ياسين فرصادو أعرب لنا فيه عن عمق تأثره بما حدث في ملعب باتنة في إطار قمة الجولة 17 بين الجارين مولودية باتنة وشباب قسنطينة في لقاء كان يجب أن يكون عرسا كرويا بين الأحباب.. ولكنه تفاجأ بالأحداث المؤسفة وغير المشرفة –حسبه- التي حدثت في أرضية الميدان وعلى المدرجات والتي تسببت في عدم إجراء المقابلة، حيث قال: “إننا بعيدون كل البعد عن الاحتراف وأتمنى أن لا يؤثر ما حدث في العلاقات بين الناديين مستقبلا“. “كل شيء كان محضّرا للعب مقابلة في القمة“ وعاد بنا فرصادو إلى ما قبل الأحداث، حيث قال: “كل شيء كان طبيعيا ومحضرا لإجراء قمة الجولة 17 لبطولة الرابطة الثانية المحترفة بين مولودية باتنة وشباب قسنطينة بشكل طبيعي والفريقان حضرا جيدا ودخلا الملعب بنية لعب المقابلة وحضر جمهور غفير من الجانبين وكنا حظينا باستقبال حسن من طرف إدارة البوبية والعلاقة بين الناديين كانت ممتازة منذ زمن، وهي كلها عوامل كانت توحي أن اللقاء سيلعب مثل كل المقابلات خاصة بعد دخول اللاعبين أرضية الميدان لإجراء التسخينات وهو ما تم أيضا في أحسن الظروف والجمهور من الجانبين حيا فريقه، وبعد عودة اللاعبين إلى غرف حفظ الملابس لإجراء آخر الإستعدادات للدخول مجددا لإجراء اللقاء تفاجأنا بما حدث“. “ما حدث أمر مؤسف ومفاجئ“ وواصل فرصادو حديثه: “ما حدث بعد ذلك أمر مفاجئ ولم يكن منتظرا تماما، بما أن كل شيء كان على ما يرام دقائق قليلة قبل موعد انطلاق المواجهة لتكون أكبر غلطة هي دخول الأنصار أرضية الملعب وبداية التراشق بالحجارة واختلط الحابل بالنابل وعمت الفوضى أرجاء الملعب بدخول أعداد كبيرة من الجماهير أرضية الميدان وتطور الأمور أكثر في المدرجات التي عرفت التراشق بالحجارة وخرجت الأمور عن إطارها الرياضي وأصبحت عبارة عن فوضى ومناوشات ومعركة لم يتم التحكم فيها من قبل رجال الأمن وكانت تنبّئ بحدوث كارثة، ما اضطر الحكم رفقة مساعديه ومحافظ اللقاء إلى تأخير المقابلة على أمل عودة الأمور إلى ما كانت عليه من قبل، لكن للأسف الوقت القانوني لذلك انتهى وأعلن الحكم قرار عدم اللعب ونحن نتأسف كثيرا على ما حدث من أمور ليست لها أي صلة بأخلاقيات الرياضة“. “لا نُحمّل المسؤولية لأي طرف“ وعن سؤالنا حول من يراه المسؤول عما حدث من فوضى واعتداءات وعنف والصور المؤسفة التي شهدها ملعب أول نوفمبر بباتنة، قال رئيس شباب قسنطينة إنه لا يحمّل المسؤولية لأي طرف ولن يتهم أي جهة لأن هذا لا ينفع الآن وقد يزيد من حدة التوتر فقط. وأضاف: “على الجميع تحمل المسؤولية فيما حدث واستخلاص الدرس لما هو قادم لتجنب حدوث هذه المظاهر المؤسفة التي حدثت ظهيرة الجمعة الماضي والتي تتنافى مع الاحتراف ولا تشرّف أبدا الكرة في بلادنا“. وتمنى فرصادو أن لا يرى مثل تلك الصور مجددا في الملاعب لأن الرياضة أخلاق وتنافس شريف. “لن أرد على مسيري باتنة الذين اتهموا جمهورنا“ وفي سؤالنا عن رأيه في بعض الأشخاص من داخل إدارة مولودية باتنة الذين لم يجدوا حرجا في “إطلاق النار“ على جمهور “السنافر“ واتهامهم مباشرة أنهم البادئون وأنهم المسؤولون عما حدث في تصريحات للإذاعة والصحافة، قال فرصادو: “لن أرد على أحد ولن أدخل في سياسة القيل والقال التي لن تجدي بعد الذي حدث ولن تزيد إلا في التوتر وإثارة الأعصاب، وهذا ليس في صالح الطرفين. كل فرد حر ومسؤول على أقواله وأفعاله ولن أرد أو أحاسب أحدا لأنها ليست طبيعتي”. “لكل واحد وجهة نظر ونحن لنا وجهة نظرنا” وفي هذا السياق، قال رئيس شباب قسنطينة أن اتهام بعض مسؤولي مولودية باتنة لأنصار شباب قسنطينة أنهم المسؤولون عما حدث لوحدهم وأن “السنافر“ معروفون بالفوضى أينما حلوا تعتبر وجهة نظرهم ولا تعبر عن الحقيقة أو موقف الرابطة. وأضاف: “مسؤولية ما جرى بملعب باتنة يتحمّلها الجميع والأنصار من الجهتين“. أما عن طبيعة “السنافر“ العدائية فقد كذب هذا جملة وتفصيلا وقال فرصادو: “إن السنافر معروفون وطنيا بحبهم وعشقهم للونين الأخضر و الأسود و بروحهم الرياضية العالية واحترامهم لضيوفهم ومستضيفيهم ولم يسبق أن اشتكوا منهم من قبل رغم الأعداد الكثيرة التي تنقلت مع الفريق هذا الموسم إلى كل من باتنة أمام الكاب وإلى العاصمة مرتين أمام بارادو والنصرية وإلى المحمدية، بلعباس ووهران غربا ولم يتركوا وراءهم إلا الخير والصور الجميلة وأحسن دليل قبل 3 أشهر من الآن بعد الخسارة الأولى والأخيرة إلى حد الآن أمام الكاب بالملعب الذي حدثت فيه الفوضى الجمعة الماضي، إلا أن في لقاء الكاب لم يحدث أي شيء، إضافة إلى لقاء الكأس أمام الحمراوة والخسارة بثلاثية في حملاوي، إلا أن السنافر شجعوا وغادروا الملعب بكل روح رياضية بشهادة الجميع“. “علاقتنا بالبوبية كانت دائما ممتازة“ ورجع بنا فرصادو إلى العلاقة التاريخية التي جمعت دائما “السنافر“ ب”البوبية“ إدارة، لاعبين وجمهور، حيث قال: “شباب قسنطينة ومولودية باتنة أحباب منذ زمان ولطالما كانت المواجهات بين الناديين لقاء أصدقاء وعرسا كرويا بين الجارين نظرا للعلاقات الجيدة بين المسيرين من الطرفين“. وأضاف: “الصداقة تعدت الجانب الرياضي والتاريخ يشهد على ذلك، حيث سمحت هذه العلاقة بين الناديين بتسهيل عدة صفقات لتبادل اللاعبين سابقا إضافة إلى إجراء مقابلات ودية وضيافة وحسن استقبال آخرها بملعب الشهيد حملاوي في لقاء الذهاب، أين لقي وفد مولودية باتنة كل الظروف التي تسمح له بأن يكون في راحة والأمر نفسه بالنسبة لجمهور البوبية الذي جلس جنبا إلى جنب مع السنافر دون حواجز“. “أتمنى أن لا يؤثر ما حدث مستقبلا“ وتابع فرصادو كلامه بأنه يتمنى أن لا يؤثر ما حدث في طبيعة العلاقة التاريخية بين مولودية باتنة وشباب قسنطينة، حيث قال: “إن ما حدث لم يكن في الحسبان وقد وقع وانتهى، ولكن لن تكون نهاية المحبة مع إخواننا البوبية“. وطالب فرصادو بضرورة جعل ما حصل درسا للمستقبل لتجنبه فيما هو قادم لأن الحياة مستمرة، ودون شك سيتواجه الفريقان مجددا مستقبلا وعليه وجب نسيان ما حدث وفتح صفحة جديدة ورجوع المياه إلى مجاريها بين الناديين اللذين يملكان طموح مشترك وهو الصعود إلى القسم الوطني الأول والحفاظ على العلاقات الطيبة بين “السنافر“ و“البوبية“ التي لطالما كانت ودية أخوية ولن تتأثر بما حدث. “كان على الأنصار الإقتداء بنا“ وواصل رئيس شباب قسنطينة حديثه قائلا: “كان لا بد على أنصار الفريقين الإقتداء بمسيري المولودية والشباب والعلاقة الطيبة التي تربطنا والتي أعلنّاها وأظهرناها في الصحافة قبل اللقاء وأيضا فوق أرضية الميدان وعند الاستقبال والكل شاهد ويشهد بذلك“. وتأسف فرصادو على خرجة الأنصار الذين خالفوا الوضع ولم يفهم ما سبب ذلك التوتر الذي حدث بما أن كل شيء كان على ما يرام قبل المواجهة وأكد على العلاقة الجيدة بين “البوبية“ و“السنافر“ منذ زمان وتمنى أن تكون مجرد حادثة فقط والمستقبل حسن مثل الماضي. “اندهشت للكم الهائل من الحجارة التي كانت في الملعب“ وقال فرصادو أن أكثر ما حيّره هو الكم الهائل من الحجارة التي كانت متوفرة في ملعب أول نوفمبر بباتنة، وهو أمر غريب، فكيف –أضاف فرصادو- دخلت كل تلك الكمية إلى الملعب وهل كانت موجودة من قبل أو لا، وهي كلها تساؤلات لم يجد لها رئيس “السنافر“ إجابات لها رغم أنه تجنب الحديث أو قول إنها مؤامرة مدبرة وسيناريو مبرمج مسبقا، إلا أنه حمّل المسؤولية بشكل غير مباشر للقائمين على الملعب الذين سمحوا بتواجد تلك الأعداد الهائلة من الحجارة سواء كانت موجودة من قبل أو تم إدخالها، وهو الأمر الغريب والعجيب، فكيف لملعب كرة القدم أن يحتوي على الحجارة وكأن المسؤولين على الملعب وضعوا السلاح أمام مجرم وأوصوه بعدم استعماله، أي بطريقة أخرى يشجعون على العنف واستعمال الحجارة، وهو أمر المؤسف لم يجد له فرصادو جوابا. “ممكن سوء التنظيم ونقص الأمن ساعدا على ذلك“ وأكمل فرصادو حديثه لنا أن توفر الحجارة بكميات خيالية زيادة على استعمالها بشكل حر من طرف الأنصار دليل على سوء التنظيم بملعب باتنة، خاصة في لقاء كبير مثل الذي كان مبرمجا الجمعة الماضي، إضافة إلى النقص الواضح للأمن بما يكفي والذين تجاوزتهم الأوضاع، حيث قال: “شاهدنا نزول عدد كبير من المناصرين إلى أرضية الميدان، إضافة إلى الفوضى العارمة التي شهدتها المدرجات والرشق بالحجارة بكل حرية وهي كلها عوامل ساعدت على توتر الأمور والخروج عن الإطار الرياضي وانزلاق الأوضاع التي أدت إلى عدم إجراء المقابلة، وكل هذا بسبب سوء التنظيم وعدم توفر الحماية والأمن الكافي من أجل التحكم في الأوضاع والسيطرة على الجمهور وتجنب السيناريو المؤسف الذي حدث“. “بعيدون كل البعد عن الاحتراف“ وقال فرصادو بخصوص الأمور التي حدثت في ملعب باتنة والكرة الجزائرية بشكل عام: “إننا بعيدون كل البعد عن الاحتراف ومن أجل تطبيقه يلزم تغيير العقليات والابتعاد عن ترك الأمور تمشي بالصدفة والتي تسمح بحدوث أمور غير متوقعة“. وأضاف فرصادو: “يجب هيكلة الأندية والملاعب بشكل جيد ومضبوط وبمخطط عمل يسمح بالتحكم في الأوضاع مثلما نشاهده في الأندية والملاعب الأوروبية وأعطي مثالا بتحديد أماكن وعدد التذاكر المخصصة لكل فريق قبل انطلاق المقابلات وأيضا بوضع كاميرات وتجهيزات حديثة في الملاعب تسمح بمشاهدة كل التفاصيل التي تحدث في المدرجات والتحكم في الوضع وكشف وإخراج كل المشاغبين والخارجين عن المألوف وكل تصرف غير لائق قبل تفاقم الأوضاع“. كما أكد فرصادو على ضرورة تشكيل لجان أمنية خاصة بالفرق تسير الوضع الأمني بالملاعب وتكون هي المسؤولة عما يحدث فوق المدرجات وتقدم تقاريرها حتى يكون كل شيء واضح ومنظم وتجنب حدوث ما يؤثر في سير المنافسة مثلما حدث في لقاء باتنة نتيجة نقص التنظيم وتسيير الوضع الأمني الذي كان سبب عدم لعب المقابلة ونحن –قال فرصادو- بعيدون عن كلمة إحتراف. “الخلاصة تجنبنا وقوع الكارثة“ وعن استفسارنا حول رأي فرصادو من قرار عدم لعب المقابلة الذي اتخذه الحكم والذي لم يعجب الجانب الباتني، قال رئيس شباب قسنطينة: “قرار الحكم كان صائبا وكان الحل الأمثل لتجنب الكارثة لأن صراحة الأجواء كانت مشحونة والتوتر بلغ ذروته وكان بالإمكان حدوث الأخطر خاصة بعد دخول أنصار البوبية المدرجات التي كان يتواجد فيها السنافر والذين تم إخراجهم من طرف رجال الأمن“. وأضاف فرصادو: “لعب اللقاء في تلك الظروف كان بمثابة قنبلة موقوتة ويمكن أن تتسبب في كارثة وزهق الأرواح، إلا أن قرار الحكم بعدم لعب المقابلة كان قرارا سليما وأراحنا كثيرا خوفا من تفاقم الأوضاع أكثر وحفاظا على سلامة الجميع وهو أهم أمر لأن الرياضة تربية ومنافسة شريفة فوق الميدان وعدم توفر هذا يعني أن اللقاء لم يعد رياضيا ومن الأحسن التوقف قبل حدوث الأخطر وما لا يحمد عقباه، ونحيي قرار الحكم الذي كان شجاعا وفي محله في انتظار صدور القرار من الرابطة حول القضية“. “لا نملك أرقاما عن المصابين و الموقوفين“ وأخيرا، وفي سؤال هل إدارة شباب قسنطينة على علم بعدد المصابين من “السنافر“ المتواجدين في مستشفى باتنة ومدى خطورة بعضها وكذلك عن عدد الذين تم إيقافهم من الأمن بباتنة، قال ياسين فرصادو: “إدارة شباب قسنطينة لا تملك أرقاما رسمية“، ولكنه أكد أن ما يقارب 35 شخصا نقلوا إلى المستشفى بمدينة باتنة وهو عدد الأنصار من الجانبين إضافة إلى رجال الشرطة ولا يملك عدد “السنافر“ بالضبط ولو أن هناك مصدر يتحدث عن 7 مناصرين من قسنطينة قضوا الليلة بمستشفى باتنة ولم يتم السماح لهم بالمغادرة لخطورة الإصابات نوعا ما. أما عن الموقوفين، فقال فرصادو إنه لا يملك أي معلومة في هذا الشأن. ------- كابري ينفي ما نشر على لسانه بعد لقاء باتنة اتصل بنا قائد شباب قسنطينة توفيق كابري بعد ما نشر على لسانه بأنه بعد إعلان الحكم إلغاء المقابلة وقبل مغادرة الملعب استهزأ بمولودية باتنة وقال إن الفوز كان مضمونا للشباب لو لم تؤجل المقابلة، حيث كذّب كابري هذا الأمر جملة وتفصيلا وأكد لنا أنه لم يصرح بذلك ولم يقل لأي طرف تلك الإدعاءات التي كتبت على لسانه، وقال إنه ليس من طبيعته إطلاق مثل تلك التصريحات ومن نشرها يريد خلق مشكل واستغل اسم كابري ليحقق مبتغاه وهذه فتنة –قال كابري- ويجب الوقوف في وجه من يريد إشغالها. كابري: “لست أنا من يستهزئ بفريق عمره 100 سنة“ وتابع كابري كلامه أنه ليس هو من يستهزئ بفريق عريق له تاريخ مثل مولودية باتنة، وقال قائد السنافر إنه يحترم كثيرا “البوبية“ الذي تأسس قبل حوالي 100 سنة ومن طرف لاعب لديه 20 سنة من اللعب ويحترم كثيرا كل الأندية سواء كانت طويلة أو قصيرة، مثلما وصفها كابري. وأضاف أنه وخلال كل مشواره الكروي لم يسبق له أن قال “إنني سأفوز“ قبل أن يلعب المقابلة من غير كلامه مع زملائه داخل غرف حفظ الملابس وهو حق مشروع من أجل تحفيز الفريق. وختم كابري كلامه بتكذيب الشخص الذي كتب الخبر والذي قال إنه يريد خلق مشكل لم يحدث أصلا وهو ما لا يتقبّله وتعتبر فتنة وجب إجتثاتها.