حقق وداد تيسمسيلت اليوم أول فوز له منذ انطلاق البطولة الجهوية لهذا الموسم و ذلك على حساب فريق شباب بني ثور صاحب المرتبة الرابعة و يأتي هذا الفوز بعد سلسلة النتائج الايجابية التي سجّلها الفريق في بطولة كأس الجزائر و كان على الوداد الفوز في مباراة اليوم لتأكيد صحوته. تفاصيل اللقاء : كانت بداية اللقاء قوية ضغط فيها المحليون على المنافس و لم تمر سوى دقيقة واحدة فقط ليعلن الحكم عن ضربة جزاء لصالح الوداد بعد عرقلة اللاعب عبد اللاوي داخل منطقة الجزاء ليقوم اللاعب يوسف بتنفيذها لكنه أخفق في وضعها في الشباك حينما وجدت الكرة أيدي حارس الزوار الذي لم يجد أي صعوبة في توقيفها. الوداد عرف كيف ينظم خطوطه هذه المرة و خطة لعب المدرب صالح كان لها أثر الايجابي على الفريق بحيث استطاع الفريق أن يخلق عدة فرص للتسجيل لولا أن سوء التركيز و التسرع حالا دون ذلك و رغم ذلك لم يفشل المحليون و لم يستسلموا في صنع فرص للتهديف بقذفات ثابتة تارة و بتمريرات جميلة منسقة تارة أخرى صفق لها الجمهور الغفير الذي حضر لمتابعة اللقاء بملعب الشهيد دريزي بتيسمسيلت بعد أن طال غياب هذا الأخير عن الوداد بسبب نتائجه الضعيفة. الوداد ضغط و هدد منافسه في عدة فرص و أضاع عليه أهدافا حقيقية منها قذفة اللاعب عبد اللاوي في الدقيقة 15 و قذفة مراون في د 20 و إنفراد اللاعب قابور عدة مرات بالحارس. و جاءت الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول حيث أعلن حكم اللقاء عن ضربة جزاء ثانية للوداد بعد لمس أحد مدافعي الزوار الكرة باليد نفذها اللاعب قابور فأحسن تسكينها في شباك بني ثور معلنا بذلك عن افتتاح باب التسجيل لصالح الوداد و بعدها بدقيقة واحدة أي في الوقت بدل الضائع أضاع اللاعب يوسف هدفا ثانيا محققا ليعلن الحكم عن نهاية المرحلة الأولى بتقدم المحليين بهدف لصفر و بأداء جميل و مقنع. الشوط الثاني تحسن الأداء حين تحكم الوداد جيدا في زمام الأمور إذ لم تمر سوى دقيقة واحدة من زمن هذا الشوط حتى انفرد اللاعب عبد اللاوي على الجهة اليمنى ليفتح فتحة جميلة وجدت رأس اللاعب يوسف الذي أضاع هدفا أخر كان محققا و رغم التغييرات قام بها مدرب شباب بني ثور إلا أن السيطرة كانت واضحة للوداد الذي ظهر قويا و منظما و ظهرت معه لمسات المدرب محمد صالح الذي تابع المباراة من المدرجات و كان يقدم إرشاداته عن طريق الهاتف النقال و لم نلاحظ تأثر الفريق بغيابه عن الملعب. و لم نسجل في هذه المرحلة أية فرصة خطيرة للزوار بل بالعكس فقد صنع المحليون فرص كثيرة للتسجيل كالتي أضاعها كل من عبد اللاوي الذي كان رجل المباراة بدون منازع في د55 و يوسف في د 62 0 65 و 70 و قابور الذي كان رجل المباراة أيضا لكن في إضاعة الفرص التي أتيحت له و كادت المباراة تنتهي بنتيجة ثقيلة لولا التسرع و سوء التركيز و قد وضع المدرب صالح خطة محكمة في الربع ساعة الأخيرة حين أغلق جميع منافذ اللعب على الزوار و راح يعتمد على الهجمات العكسية التي لم ينجح فيها هجوم الوداد لتعميق النتيجة لصالحه و في اللحظات الأخيرة ضغط الزوار لكن بدون تهديف لتنتهي المباراة بفوز أول للوداد بالأداء و النتيجة التي حتما ستكون الانطلاقة الحقيقية للنادي الفيالاري و رغم النتيجة المحققة اليوم إلا أن الفريق ما زال يقبع في المرتبة الأخيرة ب 7 نقاط فقط . في الأخير نتمنى أن يستمر هذا الأداء الجميل الذي شاهدنا به الوداد اليوم مستقبلا. صقر الونشريس- تيسمسيلت-